دعا مشاركون في ندوة حول "الصحافيون المغاربة بالخارج" اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء إلى الاستفادة من الطاقات الإعلامية المغربية المهاجرة من أجل خدمة صورة المغرب وجاليته ومصالحه بالخارج. وحث الصحافي بإذاعة مونتي كارلو الدولية مصطفى طوسة، في ندوة حول "الصحافيون المغاربة في العالم: امتحان التواصل المواطن" نظمها رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، على الاستفادة من خبرات وتجارب الصحافيين والإعلاميين المغاربة بالمهجر، خاصة أولئك الذين يعملون بمنابر إعلام دولية ذات تأثير واسع على الرأي العام الدولي، " في ما يطلق عليه بالحرب الناعمة وحرب التأثير والأفكار من أجل تمكين المغرب من كسب معركة الرأي العام الدولي". وأضاف أنه من الممكن للمغرب شن "حرب تأثير" متعددة الأوجه بالخارج من أجل خدمة صورته وإنجازاته بشأن العديد من القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وحقوق الإنسان، والهوية المغربية .... وقال إن الصحافيين المغاربة بالعديد من الدول العربية والغربية أثبتوا جدارتهم في دول الاستقبال بالرغم من المنافسة الشرسة والإكراهات المتعلقة بالهجرة. وبدورها، حذرت الإعلامية المغربية بقناة "أورينت" جميلة عاطف من خطورة "الاجتياح الفكري" والأعداد الضخمة من المواد والصور التي تجتاح بيوت المغاربة بشكل يومي لا سيما من خلال القنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي، مطالبة بأخذ زمام المبادرة و"التأثير في الآخر واجتياحه" بدل الاقتصار على دور المتلقي. من جهته، أكد مراسل قناة "الجزيرة" بواشنطن السيد محمد العلمي أن صلة التواصل الوحيدة بالوطن الأم التي يمتلكها الجيل الثاني والثالث من أبناء الجالية المقيمة بالولايات المتحدة هي وسائل الإعلام لا سيما الجديدة منها، داعيا الى تفادي سياسة التغطية الموسمية بهذا الشأن. أما الصحافي بقناة "العربية" الإخبارية نجيب بنشريف، فقد حث على ضرورة الحضور والمشاركة في البرامج والنشرات والمواد التي تقدمها كبريات الفضائيات والصحف العربية والأجنبية من أجل إشعاع صورة المغرب وتعزيز التواصل مع الإعلام.