تصوير: عبد المجيد رزقو اجمع أربعة صحافيين مغاربة يشتغلون في بلدان مختلفة على ضعف الدبلوماسية المغربية في التعاطي مع الاعلام ونقص كفاءة المسؤولين في الدفاع عن القضايا الوطنية. وقال محمد العلمي مراسل قناة "الجزيرة" في واشنطن، في لقاء نظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج، زوال اليوم الثلاثاء في المعرض الدولي للنشر والكتاب، إن هناك تقصير كبير من المسؤولين المغاربة "الذين لديهم علاقة متأزمة مع الاعلام، هم لا يتحدثون وفي حال ما تحدثوا يعتمدون على لغة الخشب"، مضيفا أن هناك تقصير كبير جدا من طرف المسؤولين في "التسويق" للقضايا المغربية والتعريف بها. من جهته أكد نجيب بن شريف رئيس تحرير قناة "العربية" في اللقاء ذاته، أن تقصير المسؤولين قائم منذ سنوات طويلة "عندما نحتاج مسؤولا للتدخل والحديث عن موضوع مثل قضية الصحراء لا نجد لا وزير الداخلية ولا وزير الاتصال، لنكون مظطرين للاعتماد على مداخلة محلل سياسي"، يشرح بن شريف الذي شدد أن عددا من البلدان يجندون مسؤولين على طول الأسبوع من أجل الدفاع عن قضاياهم ومنهم من يجعل المسؤولين يعملون بنظام المداومة خلال نهاية الأسبوع من أجل التواصل المباشر مع وسائل الاعلام، ويرسلون أسماء الوزراء المداومين عبر البريد الالكتروني لجميع المؤسسات الإعلامية. بن شريف تطرق أيضاً الى أن التزام المسؤولين بالصمت يؤثر سلبا على عمل الصحافي المغربي في الخارج، كما عبر عن "ضعف" عمل الوكالة المغربية للأنباء قائلا:"رغم أن الوكالة المغربية للأنباء تعتبر امبراطورية إعلامية، غير أنها لا تقوم بتغطية أخبار الجالية المغربية وفي حالة نشرت قصاصة تكون سطحية، رغم أنها تملك إمكانيات مالية مهمة'. وتطرق الإعلامي مصطفى طوسة من "فرانس24″ الى ما أسماه "فشل" الدبلوماسية في تكوين وإنشاء مسؤولين يتحدثون اللغة العربية والفرنسية والإسبانية، وهو الفشل الذي أثر في إعطاء تصريحات رسمية في قضايا وطنية مهمة. فيما أشارت جميلة عاطف مقدمة أخبار في قناة أورينت نيوز في دبي، إلى ضعف الاعلام المغربي في نقل الصورة الصحيحة للمغرب، خاصة في الشرق الأوسط.