في واحدة من مشاهد الوفاء التي تشتهر بها الكلاب، رفضت كلبة مغادرة المقبرة التي يرقد فيها جروها الصغير وقد أسلم الروح، وبقيت إلى جانبه لعدة أيام وكأنها تنتظر عودته للحياة أو تحاول أن تحرسه في مماته كما كانت تفعل في حياته. وعلى الرغم من البرد الشديد، في مقبرة لوريل كروف مورث في سافانا بولاية جورجياالأمريكية، جلست الكلبة بجانب جروها حزينة على فراقه، ولفت هذا المشهد المؤثر انتباه أحد المصورين الهواة بينما كان يزور المقبرة. وقال المصور هانتر كون في تعليقه على المشهد الذي يفطر القلوب: "في البداية شعرت بالحزن والكآبة لأنني لم أرغب برؤية مشهد كهذا، ولكنني أشعر بتحسن الآن وأعتبر نفسي محظوظاً لأنني تمكنت من توثيق الحادثة، والتأكيد على أن للكلاب مشاعر مرهفة تجاه صغارها تماماً مثل البشر". وأوضح كون أن الكلبة تحملت قسوة البرد و الجوع و العطش لتبقى إلى جانب الجرو الميت، وجعله ذلك يشعر بحزن شديد تجاهها، وأحضر لها بعض الطعام، وزارها بصحبة والدته، إلا أنه يعتقد أن الكلبة دفنت جروها في المقبرة وغادرت المكان في وقت لاحق.