احتفل ملايين الاشخاص في العالم من سيدني الى نيويورك بحلول العام 2015 لكن الاحتفالات شهدت مأساة في آسيا بتدافع أودى بحياة 35 شخصًا في مدينة شنغهاي الصينية. وادى التدافع الذي وقع قبيل منتصف ليل الاربعاء الخميس الى سقوط 42 جريحا ايضا في الواجهة البحرية الشهيرة بوند لمدينة شنغهاي. وكان حي بوند مكتظا بالمحتفلين بمناسبة رأس السنة، كما ورد في بيان الحكومة المحلية.
وتقع هذه الواجهة البحرية الشهيرة بهندستها المعمارية في الحي المالي والتجاري السابق في شنغهاي. وهي اليوم وجهة سياحية مهمة وتضم العديد من المطاعم والمحلات التجارية الفخمة. وقال البيان انه فتح تحقيق لمعرفة اسباب التدافع موضحا ان مسؤولي البلدية طلبوا ببذل "كل الجهود الممكنة" لمعالجة 42 جريحا.
وفي نيويورك حضر مليون شخص في ساحة تايمز سكوير العرض التقليدي لانزال كرة الكريستال المتعددة الالوان التي تزن خمسة اطنان وتتألف من 32 الف مصباح. وفي اوروبا دشنت موسكو الاحتفالات. وقد اضاءت الاسهم النارية الملونة في الساحة الحمراء كاتدرائية القديس باسيل.
وفي رسالته بمناسبة رأس السنة اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفي آخر سنة شهدت الازمة الاوكرانية وتوترا بين موسكو والغرب، ان روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية مشتركة لضمان السلام في العالم. وشكر الروس على وطنيتهم.
وبعيد ذلك في باريس اطلقت اسهم نارية من قمة قوس النصر لتضئ الشانزيليزيه "اجمل جادة في العالم" حيث تجمع عشرات الآلاف من الاشخاص من باريسيين وسياح. وقبل ذلك عرض تسجيل فيديو على القوس احتفالا باللحظات الاخيرة من 2014.
وفي لندن تمكن حوالى مئة شخص اشتروا بطاقات دخول من حضور الالعاب النارية الهائلة على نهر التيمز. وقد فرض دفع رسوم لحضور هذه المناسبة هذه السنة لاعتبارات تتعلق بالسلامة العامة بعد الحشود التي تجمعت في الاعوام الماضية.
وفي اسبانيا في ساحة بويرتا ديل سول في مدريد تحدى آلاف البرد الشديد ليتناولوا 12 حبة عنب على وقع 12 دقة منتصف الليل من اجل 12 شهرا من السعادة. وقدر عاملون في القطاع بحوالى مليوني كلغ من العنب ما يتم استهلاكه في هذه الليلة.
اما في برلين فقد تجمع عشرات الآلاف من الاشخاص عند بوابة برندنبورغ في وسط العاصمة الالمانية لحضور حفلة موسيقية والالعاب النارية. وشارك النجم الاميركي ديفيد هاسلهوف في حفل موسيقي ضخم في المكان الرمزي الذي احيا فيه حفلة في كانون الاول/ديسمبر 1989 قرب الجدار الذي كان ينهار.
ومع حلول 2015، اصبحت ليتوانيا العضو التاسع عشر في منطقة اليورو بينما تتولى لاتفيا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي مما يجعل هذه البلد الواقع في منطقة البلطيق في الصف الاول في المفاوضات مع روسيا بشأن الازمة الاوكرانية. وبعد سيدني التي دشنت الاحتفالات بالعام الجديد بالعاب نارية رائعة، احتفلت هونغ كونغ بدورها بالمناسبة نفسها. وتجمع نحو 200 الف من سكانها لمشاهدة العاب ضوئية في استعراض دام ثماني دقائق واشعل ناطحات السحاب الكبيرة في هذه المستعمرة البريطانية السابقة التي شهدت في 2014 تظاهرات حاشدة طالبت بمزيد من الديموقراطية.
وفي طوكيو اطلق نحو الفي شخص بالونات حملت تمنياتهم للعام الجديد الى جانب برج طوكيو. ومن المتوقع وصول نحو ثلاثة ملايين زائر الى العاصمة اليابانية لزيارة معبد ميجي جينجو الاكثر شهرة في البلاد.
وفي بكين كان ترشيح المدينة لاستقبال الالعاب الاولمبية الشتوية العام 2022 محور احتفالات العام الجديد في الحديقة الاولمبية للعاصمة بحضور عدد كبير من الرياضيين وعازفة البيانو الشهيرة لانغ لانغ.
وفي ماليزيا، تسود اجواء حزن بعد تحطم طائرة "اير ايجا" الماليزية في اندونيسيا وكان على متنها 162 شخصا. وبسبب هذه المأساة والفيضانات التي ادت الى سقوط قتلى ايضا تم الغاء احتفالات نهاية العام.
وفي اندونيسيا نظمت امسية اضيئت خلالها الشموع في سورابايا المدينة التي اقلعت منها الطائرة التي تحطمت.
وقد اضاءت دبي العاب نارية كبيرة على برج خليفة اعلى برج في العالم يبلغ ارتفاعه 828 مترا.
وفي افريقيا علقت ليبيريا التي تواجه انتشار فيروس ايبولا بشكل استثنائي منع التجول الليلي المفروض منذ آب/اغسطس لتنظيم القداديس التي تجري عادة في هذه الليلة في البلاد.
وفي افغانستان ستشهد السنة الجديدة طي صفحة مهمة حلف شمال الاطلسي القتالية في البلاد رغم ان تمرد طالبان لا يزال مستمرا بعد 13 عاما من التدخل العسكري الاجنبي. وستتسلم بعثة تدريب ودعم للجيش الافغاني المسؤولية من القوة المقاتلة.
وقد انهت اخر كتيبة فرنسية مهامها اليوم الاربعاء ونظم حفل في هذه المناسبة في كابول.