بعد سيدني التي احتفلت بقدوم العام الجديد 2015 بالعاب نارية رائعة، احتفلت هونغ كونغ بدورها بالمناسبة نفسها وتجمع نحو 200 الف من سكانها لمشاهدة العاب ضوئية رائعة. ودام الاستعراض الضوئي في هونغ كونغ ثماني دقائق واشعل ناطحات السحاب الكبيرة في هذه المستعمرة البريطانية السابقة التي شهدت في العام 2014 تظاهرات حاشدة طالبت بمزيد من الديموقراطية. في طوكيو اطلق نحو الفي شخص بالونات حملت تمنياتهم للعام الجديد الى جانب برج طوكيو. ومن المتوقع وصول نحو ثلاثة ملايين زائر الى العاصمة اليابانية لزيارة معبد ميجي جينجو الاكثر شهرة في البلاد. وقبل ذلك بقليل تجمع نحو مليون شخص للمشاركة في الاحتفالات نفسها في سيدني، متجاهلين تهديدات محتملة من "ارهابيين" بعد عملية احتجاز الرهائن الاخيرة. وكان شخص من اصل ايراني احتجز في 15 ديسمبر 17 رهينة في مقهى. وتم توجيه تحية لذكرى توري جونسون وكاترينا دوسون اللذين قتلا اثناء احتجازهما رهائن في المقهى حين اقتحمته الشرطة وحيث قتل ايضا محتجز الرهائن هارون مؤنس. وعلى الرغم من مستوى التهديد الارهابي "المرتفع"، جرى اطلاق الالعاب النارية بلا مشاكل. ومنتصف الليل اضاءت باقات ملونة اطلقت من الاوبرا سماء سيدني. واستراليا التي تخوض حملة مع الاميركيين ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، رفعت في سبتمبر مستوى الانذار لديها في مواجهة التهديد الارهابي الذي يشكله جهاديون عائدون من هذين البلدين. وفي بكين كان ترشيح المدينة لاستقبال الالعاب الاولمبية الشتوية العام 2022 محور احتفالات العام الجديد. وفي تايوان تم اختيار ناطحة السحاب الضخمة تايبه 101 في العاصمة لاطلاق الالعاب النارية. وفي ماليزيا، تسود اجواء حزن بعد تحطم طائرة "اير ايجا" الماليزية في اندونيسيا وكان على متنها 162 شخصا. وبسبب هذه المأساة والفيضانات التي ادت الى سقوط قتلى ايضا تم الغاء احتفالات نهاية العام. وفي اندونيسيا نظمت امسية اضيئت خلالها الشموع في سورابايا المدينة التي اقلعت منها الطائرة التي تحطمت. وفي افغانستان ستشهد السنة الجديدة طي صفحة مهمة حلف شمال الاطلسي القتالية في البلاد رغم ان تمرد طالبان لا يزال مستمرا بعد 13 عاما من التدخل العسكري الاجنبي. وستتسلم بعثة تدريب ودعم للجيش الافغاني المسؤولية من القوة المقاتلة. وقد انهت اخر كتيبة فرنسية مهامها اليوم الاربعاء ونظم حفل في هذه المناسبة في كابول. وقد وعدت دبي باحتفالات كبيرة والعاب نارية وضوئية على برج خليفة اعلى برج في العالم. وفي اوروبا سيشارك النجم الاميركي ديفيد هاسلهوف في حفل موسيقي ضخم في الهواء الطلق عند بوابة براندبورغ في برلين في نفس المكان الرمزي الذي احيا فيه حفلة في ديسمبر 1989 قرب الجدار الذي كان ينهار. وفي باريس تنظم عروض بصرية في الشانزليزيه تعكس طريقة عيش الباريسيين وتتطرق الى مواضيع بيئية. وستستضيف العاصمة الفرنسية في نهاية 2015 المؤتمر الدولي حول المناخ. وفي اسبانيا، يرتقب ان يتجمع ملايين الاشخاص في بويرتا ديل سول في مدريد ضمن الاحتفالات التقليدية فيما تنظم برشلونة عرضا هائلا للالعاب النارية. وفي بريطانيا، ستنظم عروض ضخمة ايضا على ضفة نهر التايمز لكنها ستكون مدفوعة لاعتبارات امنية بعد التدفق الكبير في السنوات الماضية. وفي ليتوانيا، سيشهد الانتقال الى العام 2015 انتقال البلاد ايضا الى اعتماد اليورو فيما ستتولى لاتفيا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ما يجعلها في واجهة المفاوضات مع روسيا بخصوص الازمة مع اوكرانيا. وسيحضر اكثر من مليوني شخص الى شاطىء كوباكابانا في ريو دي جانيرو لحضور عرض الالعاب النارية تزامنا ايضا مع الذكرى ال450 لتاسيس المدينة. وسيوجه البابا فرنسيس رسالة فيديو مسجلة في الفاتيكان ستبث على الشاشات العملاقة الثلاث على الشاطىء قبل الالعاب النارية تماما التي تدشن هذه السنة ذكرى مرور 450 عاما على تأسيس المدينة. وفي نيويورك سيحضر مليون شخص الى تايمز سكوير العرض التقليدي لانزال كرة الكريستال المتعددة الالوان. وستشارك في الاحتفالات مغنية البوب تايلور سويفت. وقد اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء لنظيره الاميركي باراك اوباما في رسالة بمناسبة رأس السنة ان بلديهما يتقاسمان مسؤولية مشتركة في ضمان السلام في العالم. وفي بيان تضمن كل الرسائل التي وجهها بوتين الى عدد كبير من قادة العالم، توجه بوتين الى اوباما على الرغم من الازمة الخطيرة بين البلدين بسبب المسألة الاوكرانية. واكد بوتين ان السنة المقبلة ستشهد ذكرى مرور سبعين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار التحالف المعادي لهتلر. وقال البيان ان "هذا الموعد التاريخي يجب ان يذكرنا بمسؤوليات روسيا والولايات المتحدة من اجل السلام والاستقرار في العالم ودورهما الفريد في مواجهة التحديات والتهديدات الدولية".