شاب احتفالات رأس السنة في العالم التي شهدت إطلاق العاب نارية هائلة وتجمعات تقليدية, حزن بعد اعتداءين أمام كنيسة في مصر وفي ثكنة عسكرية في نيجيريا. فقد قتل 21 شخصا وجرح 34 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة في الإسكندرية شمال مصر ليل الجمعة السبت, في اعتداء استهدف الأقباط ليلة رأس السنة. ووقع الانفجار الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد حوالي نصف الساعة من منتصف ليل الجمعة السبت بينما كان مصلون يغادرون كنيسة القديسين في حي سيدي بشر في المدينة. وقبل ساعات قتل 11 شخصا وجرح حوالي عشرة آخرين في تفجير أمام ثكنة في العاصمة النيجيرية ابوجا. وقال قائد الدفاع المدني في العاصمة ربيع سيدو أن «القنبلة انفجرت بينما كان الناس يأكلون ويشربون». وفي مشهد مناقض لهذا العنف, اجتاح حوالي مليون شخص وسط إجراءات أمنية مشددة ساحة تايمز سكوير في نيويورك ليتابعوا هبوط كرة الكريستال التي تزن ستة أطنان وترمز إلى الانتقال إلى العام الجديد. في المقابل غطت الثلوج وسط الولاياتالمتحدة الذي يشهد عاصفة ثلجية وأعاصير أسفرت عن مقتل ستة أشخاص. وفي البرازيل احتفل مليونا شخص حسب الشرطة, بينهم عدد كبير من السياح, بالعام الجديد على شاطئ كوباكابانا الشهير في ريو دي جانيرو. وشكل عرض شعار دورة الألعاب الاولمبية التي ستستضيفها ريو دي جانيرو في 2016 ذروة الاحتفالات. وفي باريس, احتفل حوالي 350 ألف شخص بينهم عدد كبير من السياح بالانتقال إلى العام 2011 في جادة الشانزيليزيه في باريس وهم يهتفون بفرح ويتبادلون التهاني والقبل. وفي بريطانيا تجمعت حشود كبيرة في لندن وادنبره لمتابعة الألعاب النارية. وفي فيينا, تابعت نخبة من طائرات تم استئجارها للمناسبة, من السماء الألعاب النارية التي أطلقت في العاصمة النمساوية. أما في مدريد فقد استمتع المدخنون بآخر ليلة من الحرية في المقاهي والمطاعم التي منع فيها التدخين اعتبارا من يوم أمس الأحد. واحتفلت استونيا الجمهورية الواقعة في البلطيق بالعام 1102 بتبني اليورو العملة الأوروبية الواحدة التي تواجه صعوبات. وفي دبي, أضيء برج خليفة, أعلى برج في العالم يبلغ ارتفاعه 828 مترا بعد الدقات ال21 عند منتصف الليل بالعاب نارية هائلة تابعها عشرات الآلاف من الأشخاص. وشارك الحاضرون الذين تجمعوا أمام البرج منذ ساعات بعد الظهر بعروض الأضواء والليزر. ثم استضافت «دبي فاونتن» وهي أطول النوافير الاستعراضية في العالم والمطلة على برج خليفة مجموعة من عروض التصاميم المائية والنارية على أنغام مقطوعات موسيقية عالمية. وتلا ذلك عرض بالألعاب النارية استمر أربع دقائق وغطى أنحاء البرج فيما تولت شاشات عملاقة نقل الاحتفالات برأس السنة إلى أنحاء عدة من العالم. وكان سكان اوقيانيا وآسيا بدؤوا احتفالات العام الجديد 1102 في سيدني التي أطلقت ألعابها النارية التقليدية والمدهشة على المرفأ. وانتصب جدار من النار من جسر هاربور بريدج في افتتاح عرض ناري تطلب سبعة أطنان من الصواريخ أمام حشد من 1,5 مليون شخص. وأنست الاحتفالات إلى حد ما الناس الأحوال الجوية القاسية التي أدت إلى فيضانات غير مسبوقة في شمال شرق الجزيرة القارة. وكان سكان جزيرة كيريباتي الصغيرة في المحيط الهادئ, أول من استقبل العام الجديد وطوي صفحة العام 2011 عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش. وأطلقت العاب نارية يرافقها عرض ضوئي بالليزر فوق خليج هونغ كونغ أمام آلاف المتفرجين, فيما توجه آلاف اليابانيين إلى معابد عقيدة الشنتو من اجل «التطهر». ومع أن العام الصيني الجديد يبدأ في فبراير ويشهد احتفالات هي الأكبر في آسيا, تحدى سكان بكين البرد القارس للعد العكسي إلى رأس السنة في مركز تجاري فاخر.