إذا كانت سنة 2014 التي تنتهي اليوم قد تميزت بأسوأ حدث محلي كان بطله المجلس البلدي للناظور والذي يتمثل في إقدامه على تحويل منطقة خضراء إلى مركب تجاري جديد في إطار سياسة إغراق المدينة بالمحلات التجارية من جهة واستفادة "قادته" من مثل هذه المشاريع على حساب أولويات أخرى تهم ساكنة مدينة الناظور ،فإنها قد تميزت أيضا باختيارنا داخل "أخبار الناظور.كوم"بحدث إيجابي يتمثل في اختيار السيدة ليلى أحكيم عضوة المجلس البلدي للناظور كسيدة وشخصية السنة لأنها كانت سباقة في التحذير من السياسة المعتمدة من طرف مجلس بلدية الناظور الذي ابتليت به المدينة بخصوص بناء الأسواق حينما كان المعتمد عليهم صامتون.
شخصية السنة الدكتورة ليلى أحكيم فضلت في مناسبة سابقة وبجرأة عالية ، تقديم استقالتها من رئاسة لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية ببلدية الناظور احتجاجا منها على السياسة العشوائية والفاشلة التي ينهجها المجلس البلدي وتركيز نشاطه على تشييد الأسواق فقط دون أن يمتد على سبيل المثال للتفكير في بناء قاعات سينمائية أو وضع تصور لدعم الجمعيات الثقافية والرياضية وخلق فضاءات يمكن للعاطلين من استغلالها والاستثمار فيها .
موقف جريء جاء متجاوبا مع نداءات النشطاء الجمعويين وشرائح المجتمع ذلك الذي اختارته الدكتورة ليلى احكيم في الوقت المناسب،حينما قالت لا لسياسة المجلس الفاشل وهي في قمة مسؤولية تسيير لجنة مهمة داخل البلدية ، بمعنى أنها فضلت مغادرة هذه اللجنة على السكوت على سياسة القتل التي ينهجها القائمون على شؤون البلديةفي حق المدينة.
هذه المواقف نوقسشت داخل موقعنا الإخباري "أخبار الناظور.كوم "فأردنا أن تكون مناسبة لتقدير مواقف ليلى أحكيم والاعتراف بشجاعتها وبإسهاماتها ونضالها أيضا إلى جانب الرجل في مختلف مجالات الحياة.
نختارها كشخصية السنة باعتبارها إحدى الكفاءات النسائية النشيطة المالكة لتجربة ورؤية ومنهجية عملية مشرفة في العمل الجمعوي مما أهلها لتتبوأ مكانة مهمة في المجتمع المدني. ونختارها اعترافا وتثمينا لأعمالها واستحضارا لمسيرتها النضالية والجمعوية والتطوعية وإكبارا منا لتفانيها وارتباطها بكثير من المبادرات النبيلة.
لمسنا فيها انفتاحها وتواضعها وقربها لهموم المواطنين وانشغالاتهم ومساهمتها في بناء المجتمع التي تنتمي إليه متمسكة بتقاليد وأعراف مجتمعها وخصوصياته.
دائما كانت ولا تزال مؤمنة بأن المجتمع لا يمكن أن يتقدم إلا بمشاركة المرأة والرجل على حد سواء...وباختصار اخترنا في ليلى المؤهلات والتجربة..
ولا يمكن لنا في "أخبار الناظور.كوم" أن نتحدث عن شخصية السنة على الصعيد المحلي بالناظور ،دون أن نشيد بمن يقدم لهذه السيدة كل الدعم والمساندة للقيام برسالتها ودورها والأمر يتعلق بزوجها الدكتور عالوش الذي يستحق كل ثناء زوتقدير هو الآخر.
اختيار الدكتورة ليلى مؤخرا ككاتبة محلية للحركة الشعبية جاء نتيجة هذه المواقف والإنجازات وبالتالي فهي تستحق أن تكون بالنسبة لنا سيدة السنة بامتياز وأما سفينة المجلس فكانت كارثة بامتياز هذه السنة التي نودعها اليوم. مكانة مهمة في المجتمع المدني.