بعد سبات عميق ، يستيقظ المجلس البلدي لمدينة الناظور ويدعو ممثلي وسائل الإعلام المحلية إلى الحضور من أجل التواصل معهم بعد الموقف الذي عبرت عنه بشجاعة عضوة المجلس ورئيسة الشؤون الثقافية والإجتماعية سابقا بالبلدية السيدة ليلى أحكيم من خلال كشفها المسبق عن المؤامرة المدبرة ضد الجمعيات الثقافية والاجتماعية والرياضية بالمدينة والمرشحة للإقصاء من طرف نفس المجلس بخصوص المنح الهزيلة جدا التي كان يخصصها لها وتحويل غلافها الإجمالي لفائدة إتمام أشغال بناء محلات تجارية جديدة قرب المركب التجاري بالمدينة.
وكم كنا نتمنى من مسؤولي المجلس البلدي للناظور أن يتواصلوا مع الرأي العام عن طريق الإعلام ، ليس فقط حول ما يهم منح الجمعيات بل هناك قضايا أخرى يريد المواطن أن يعرف موقف المجلس منها ،ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر ، قضية الشواهد الإدارية التي تمنح من أجل ربط البنايات بالكهرباء والتي كثر عنها الكلام بشكل كبير في المدة الأخيرة، وحاول المجلس عبثا تحريض ضحايا هذه الشواهد على إدارة المكتب الوطني للكهرباء التي يبدو أنها تعمل في شفافية ووضوح وغير معنية بما هو قادم من الإستحقاقات الإنتخابية حتى تمارس الزبونية والمحسوبية ،ولم تطالب من المجلس البلدي إلا أن يتعامل معها هو الآخر بهذه الشفافية بعيدا عن كل الشبهات " وهذا موضوع سنعود إليه بانفراد لتسليط المزيد من الأضواء عليه في قادم الأيام ".
وإذا كانت من حسنة تسجل للسيدة ليلى أحكيم ، فهي هذه المتمثلة في ظهور المجلس البلدي ورضوخه للأمر الواقع وفتح تواصل مع الإعلام ، أما ما جاء في تصريح وأجوبة السيد حسين أحلي الذي كان يتحدث للزملاء باسم المجلس البلدي للناظور بشأن ما قيل حول منح الجمعيات ، فهذا موضوع مستقل سنتناوله بالدرس والتحليل .
فشكرا للسيدة ليلى التي أنطقت مجلسا بلديا لم يكن أبدا يؤمن بسياسة التواصل، بل عرف كيف يهرب دورته العادية لشهر فبراير من قاعة الإجتماعات حيث الحضور كان يريد أن يعرف ما يقوم به هذا المجلس ، إلى مكتب مغلق غير مسموح لغير الأعضاء من الدخول إليه حتى تسهل عليه عملية الطبخ.
تحية من الإعلام للسيدة ليلى أحكيم التي كانت ذكية في جر المجلس إلى وسائل الإعلام.