بلاغ صحفي تنظم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيونالسمارة، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، دورة تدريبية لتكوين المكونين في مجال للتربية على حقوق الإنسان بالوسط المدرسي وذلك يومي 08 و 09 فبراير 4012 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون وذلك ابتداء من الساعة التناسعة صباحا. ويندرج تنظيم هذه الدورة في إطار تفعيل خطة عمل اللجنة الجهوية التي تضع تعزيز القدرات في مجال حقوق الانسان ضمن أولويات اهتماماتها. وسيشارك في أشغال الدورة التكوينية المدرسون والأطر الإدارية والتربوية الذين لهم تجربة جمعوية وتوجهات حقوقية واستعداد للانخراط في دينامية الأندية الأبوية بمدينة العيون، إلى جانب منشطي ومؤطري الاندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، والمدرسون والأطر الإدارية والتربوية الذين استفادوا من الدورات التدريبية السابقة. ويتضمن برنامج الندوة التكوينية عروضا يقدمها نخبة من الباحثين المختصين في مواضيع ذات الصلة بمرتكزات ومرجعيات ثقافة حقوق الانسان وأدوارها في تطوير وظائف وأدوار الأندية التربوية، وكذا تنمية ثقافة حقوق الانسان في الحياة المدرسية كدعامة لتطوير الوظائف التربوية والاجتماعية للفاعلين التربويين. هكذا ستتناول فقرات البرنامج " موقع ووظيفة الأندية التربية في الحياة المدرسية وأدوارها في تنمية التمدرس" و" المرجعيات التربوية والحقوقية لأندية التربية على حقوق الانسان والمواطنة ". و" المرتكزات التشريعية والتربوية للأندية التربوية في المدرسة المغربية" كما سيتم الاشتغال على "منهجية واليات تأسيس وتدبير وتنشيط أندية التربية على حقوق الإنسان والمواطنة" و "مبادئ وأدوات التنشيط التربوي والثقافي والاجتماعي والإعلامي لأندية التربية على حقوق الإنسان والمواطنة". يذكر أن التربية على حقوق الانسان هي ممارسة مدروسة تقوم على المشاركة وتهدف الى تمكين الأفراد والمجموعات والمجتمعات من خلال تنمية المعارف والمهارات والمواقف المتسقة مع مبادئ حقوق الانسان المعترف بها دوليا. وتسعى التربية على حقوق الإنسان، كوسيلة لسيرورة طويلة الأجل، الى التنمية وإدماج الأبعاد الخاصة بالمعرفة والفعالية والمواقف لدى الأشخاص، بما فيها التفكير النقدي، فيما يتعلق بحقوق الانسان. وهدفها هو خلق ثقافة تساعد على تنمية احترام مبدأ حقوق الانسان للجميع والدفاع عنه وتعزيزه.
وانطلاقاً من الكونية والشمولية باعتبارهما المبدأين الأساسين لمنظومة حقوق الإنسان فإن الضمانة الأساسية لحماية هذه الحقوق هي نشر ثقافتها والتربية عليها من أجل ممارستها، حتى تصبح بالفعل ممارسة يومية للأفراد والجماعات على أوسع نطاق، من هنا يطرح دور التربية باعتبارها ذات أهمية في نشر ثقافة حقوق الإنسان، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بضبط المفاهيم الأساسية المكونة لمنظومة حقوق الإنسان من جهة، وضبط المعايير وآليات الحماية من جهة ثانية، وذلك من أجل تحقيق الحماية والنهوض