نظمت، بمكناس، بتعاون بين منظمة العفو الدولية (أمنستي أنترناسيونال- فرع المغرب) والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت، ورشة تدريبية حول "تقنيات ومناهج التربية على حقوق الانسان" مابين 21 و23 ماي، لفائدة 30 إطارا من أساتذة السلكين الإعدادي والتأهيلي وأطر من الإدارة التربوية بالجهة وذلك في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون بين الوزارة والمنظمة. وفي الكلمة الافتتاحية لمحمد أضرضور؛ مدير الأكاديمية؛ اعتبر تنظيم مثل هذه اللقاءات تجسيدا للالتزام المستمر للأكاديمية، بتعاون مع المؤسسات الدولية والوطنية والإقليمية وهيئات المجتمع المدني، بمواكبة كل المبادرات الوطنية الطموحة في مجال إشاعة وتعليم مبادئ وثقافة حقوق الإنسان؛ سواء ضمن المناهج التعليمية أو في الأنشطة الموازية للمؤسسات التعليمية، مذكرا بالمنطلقات التي تؤطر ذلك خاصة مضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمذكرة 117 وكذا المشروع رقم 19 من البرنامج الاستعجالي للوزارة. ولذلك؛ فالمنتظر من هذه الدورة أن تسهم في مزيد من توعية القائمين على أندية حقوق الإنسان ومنشطي الحياة المدرسية مما يعطي حيوية جديدة في تفعيل تلك الأندية وإعداد دراسات ومشاريع في هذا المجال. ومن جهتها، أشارت ثريا بوعبيد؛ من منظمة العفو الدولية؛ إلى أن تنظيم هذه الدورة يدخل ضمن جهود هذه المنظمة في حث المجتمعات على الاستثمار في التنمية الكاملة للأطفال والشباب وفق مبادئ حقوق الإنسان؛ باعتبار ذلك المقدمة الأولى للتنمية والاستقرار والرفاه الاجتماعي. كما أنه يتماشى مع إعلان منظمة الأممالمتحدة 2009 سنة دولية للتعليم في مجال حقوق الإنسان، وينسجم مع أهداف الخطة العالمية للمنظمة الأممية 2005-2009 للتربية على حقوق الإنسان. ويشمل برنامج الدورة التدريبية تقديم عروض ومناقشات وورشات عمل ضمن أربعة محاور هي: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اتفاقية حقوق الطفل، التقنيات المستعملة في التربية على حقوق الإنسان وأخيرا التخطيط لأنشطة التربية على حقوق الإنسان وتفعيل أندية حقوق الإنسان. أما أهداف الدورة فتتمثل في: نشر وتعزيز ثقافة وقيم حقوق الإنسان في الفضاءات المدرسية، وتمكين الأطر التربوية من مقاربة وعدة بيداغوجية لتيسير نشر قيم ومبادئ حقوق الإنسان، وتحسيس الأطر والتلاميذ بأهمية دور النوادي في تعزيز وممارسة مبادئ حقوق الإنسان وتفعيلها وتوسيع شبكتها. وللتذكير فقد سبق لمنظمة العفو الدولية أن نظمت بتنسيق مع الوزارة وعدد من الأكاديميات الجهوية سلسلة من الورشات التدريبية استفاد منها ما يزيد عن 150 مكونا ومكونة من مراكز تكوين المعلمين والمعلمات والمراكز التربوية الجهوية.