حقوقيون يدعون لمقاطعة كارفور وفاغور وفيوليا وجميع الشركات المتعاملة إسرائيل دعا حقوقيون إلى إحياء حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية وبضائع الشركات المساندة لإسرائيل التي تنشط في المغرب، وأوضح أنيس بلافريج، عضو "المبادرة الوطنية لمقاطعة إسرائيل" أن هذه الحملة ترتكز على رصد البضائع التي صنعت على الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى الشركات التي تملك إسرائيل جزءا كبيرا من رأسمالها من بينها الشركة الفرنسية "كارفور" الموجودة في المغرب والتي لدى إسرائيل ما يقارب 70 في المائة من رأسمالها وهي تعتبر أكبر مسوق للبضائع الإسرائيلية، وشركة "فاغور" الإسبانية. وأضاف بلافريج، في المائدة المستديرة التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول موضوع: "التزاماتنا تجاه القضية الفلسطينية" أول أمس بالرباط، أن لحملة المقاطعة هذه شق آخر هو دفع الشركات الأوروبية والأمريكية التي لها استثمارات كبيرة في إسرائيل إلى سحب هذه الاستثمارات، ومن بين هذه الشركات الشركة الفرنسية فيوليا، التي تشتغل بالمغرب، والتي لها استثمارات قوية من بينها خط التراموي الرابط بين المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس. هذا الطرح، يسانده الحقوقي المغربي، سيون آسيدون، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مؤكدا على أنه، في إطار مساندة الفلسطينيين، يجب الضغط على شركة فيوليا التي تشتغل في المغرب من أجل سحب استثماراتها وإيقاف مشاريعها على الأراضي الإسرائيلية إن هي أرادت الاستمرار في العمل بالمغرب، وأضاف أن على المغرب أن يقول لهم بوضوح: "بغيتو تبقاو هنا خرجو من إسرائيل". وذكر المشاركون بأن الحملة العالمية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية انطلقت قبل خمس سنوات بطلب من الجمعيات الأهلية الفلسطينية انطلاقا من مبدأ أن إسرائيل لا تفهم لغة المفاوضات وإنما القوة ومن بينها المالية الإقتصادية، مما يجعل هذه الحملة تدخل في جوهر مناهضة المشروع الإسرائيلي الصهيوني. وفيما دعا بلافريج إلى الاستمرار في رصد البضائع الإسرائيلية والشركات والقيام بحملات لمقاطعتها استنادا إلى كون المقاطعة، التي تعرفها عدد من بلدان العالم، بدأت تأتي ثمارها ويتجلى ذلك في انخفاض أرباح البضائع الإسرائيلية بحوالي 20 في المائة مشددا على ضرورة تصدي المغاربة للاختراق الصهيوني للمغرب، تساءل آسيدون: "لماذا لا يشارك المغاربة في حملات لحماية الفلسطينيين بأنفسهم؟" موضحا أن المغاربة يساندون الفلسطينيين والقضية الفلسطينية بشكل تلقائي، وما يريدونه هو تجسيد لهذه المساندة بشكل يومي. وقد أظهر تقرير إسرائيلي حديث ارتفاع قيمة التجارة البينية بين المغرب وإسرائيل خلال سنة 2008 المنصرم إلى 30.2 مليون دولار، مقارنة مع 18.9 مليونا خلال سنة 2007. وبحسب التقرير الصادر عن مركز الإحصاء الإسرائيلي، فإن قيمة الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب خلال سنة 2008 بلغت حوالي 26.6 مليون دولار مقارنة مع 16.4 مليون دولار في 2007، بنسبة زيادة تقدر بنحو 62.2%، بينما لم تكن تتجاوز 12 مليون دولار سنة 2006. أما قيمة الصادرات المغربية إلى إسرائيل فقد بلغت خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2008 ما يناهز 3.6 ملايين دولار، مقارنة مع 2.5 ملايين في ذات الفترة من العام 2007، بنسبة زيادة تقدر بنحو 44%.