أكدت الدول العربية المشاركة في مؤتمر في بيروت حول مقاطعة السلع الاسرائيلية ، ومن ضمنها المغرب أن المبادلات التجارية التي تتم بين الدول العربية لا تتم بصفة رسمية،و لا تمر عبر قرارات من السلطات وإنما تتم بصفة غير منظمة عن طريق التجار والصناعيين الذين يقومون بالتبادل التجاري مع إسرائيل طمعاً بالمال بواسطة مجموعة من الطرق الملتوية منها تستر بعض هذه الشركات الاسرائيلية تحت أسماء وهمية،واتخاذ مقرات لها في أوربا من أجل تسهيل تصدير بضائعها إلى البلدان العربية . وأصرّ المغرب والدول العربية الأخرى التي شاركت في هذا المؤتمر على عدم دخول المنتجات الإسرائيلية إلى البلدان العربية باستثناء مصر والاردن التي وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل،واكد المشاركون في هذا المؤتمر أن إسرائيل تحاول اختراق الأسواق العربية ومن ضمنها الاسواق المغربية عبر الشركات المتعددة الجنسيات أو من خلال امتلاكها شركات خارج « إسرائيل » ! مؤكدين إلى أن إسرائيل تتسلل إلى الاقتصادات العربية عبر التزوير والتحايل وتسريب البضائع إلى الأسواق العربية بأحجام باتت تفوق حجم التبادل التجاري بين بعض الدول العربي. وكان رئيس معهد التصدير الإسرائيلي سابقا و نائب المدير العام للصناعات الجوية العسكرية حاليا دافيد آرتسي قد أكد في وقت سابق أن البضائع الإسرائيلية موجود بكثرة في المغرب وأن هناك تصديرا قويا ومكثفا للسلع الاسرائيلية نحو المغرب،والتي يتم شراؤها بشكل مباشر من طرف رجال أعمال مغاربة من إسرائيل ، ولكنهم يزيلون أي أثر يشير إلى أن البضائع صنعت في إسرائيل. وأضاف أنه شخصيا زار المغرب أكثر من مرة. وقال دافيد آرتسي في تصريح لصحيفة يديعوت أحرونوت" لا أعتقد أنه يوجد على أرض الواقع شيء اسمه مقاطعة لإسرائيل. صحيح، يوجد مقاطعة رسمية ولكن ليس لها تأثير على أرض الواقع. يوجد تصدير إسرائيلي إلى كل مكان ماعدا، ربما، دول عدوة يحظر على الإسرائيليين أيضا المتاجرة معها هي إيران وسوريا ولبنان، وتمة تجارة مع غالبية الدول العربية والإسلامية" وأضاف دافيد آرتسي أنه على الرغم من حملات المقاطعة ضد إسرائيل فإن الاقتصاد الإسرائيلي اندمج مع الاقتصاد العالمي، ويعتمد بالأساس على الاستيراد والتصدير.وأن الشركات الإسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع جميع دول العالم تقريبا. كما أن معظم الشركات الإسرائيلية الكبيرة لديها فروع في الخارج، وبالمقابل فإن الشركات العالمية الكبرى لديها فروع في إسرائيل. وأن إسرائيل لديها اتفاقات تجارية وتعاون اقتصادي مع كثير من دول العالم، وأنها من بين دول قليلة لديها هذا الحجم من الاتفاقات.