دعا أنيس بلافريج الرئيس المدير العام للفيدرالية المغربية للاستشارة والهندسة، إلى مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني بكافة الوسائل وعلى المستوى الرسمي والشعبي، مشيرا إلى أن التطبيع الاقتصادي بين المغرب وإسرائيل يشمل جوانب عديدة منها الميدان الزراعي وتحويل الطاقة الشمسية وتقنيات المواصلات، إضافة إلى تسويق مواد من أصل إسرائيلي تمر عبر شركات إسبانية وإنجليزية ومن دول أوربية أخرى، وتخص البذور وتجهيزات الري وبلاستيك الحقول المغطاة والأجهزة المنزلية والملابس إلى غير ذلك. وطالب بلافريج في حوار لمجلة أطياف مغربية في عددها الثاني (يونيو - يوليوز- غشت 2009)، وزارة الفلاحة بأن تسحب من قوائم البذور المرخصة بالمغرب، البذور التي لها أصل إسرائيلي والمسوقة بالمغرب من قبل شركتين محليتين. كما طالب إدارة الجمارك بأن تقوم بأبحاث، وتحدد قوائم المنتجات من أصل إسرائيلي، وتمنع دخول هذه المنتجات إلى المغرب بحكم قرار المقاطعة الصادر عن جامعة الدول العربية.أما شعبيا فقد دعا بلافريج إلى فضح المنتجات الإسرائيلية ومقاطعة الشركات التي تقوم باستيرادها، كما يتعين مقاطعة الملابس والمواد الاستهلاكية والتجهيزات المنزلية ومنتجات البذور الإسرائيلية من طماطم وجزر وفواكه وغيرها. واعتبر بلافريج أن دور الإعلام مركزي في المقاطعة الاقتصادية، وذلك من خلال تحسيس المواطنين بأهمية المقاطعة، وتابع: إذا قاطعنا المواد الإسرائيلية فلن نضر أحدا وإذا لم نقاطع فإننا سنسهم في قتل أبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني بآلة الحرب الصهيونية. وبخصوص الاستثمار في الكيان الصهيوني، قال بلفريج إن هذا الأمر يعزز هذا الكيان ويسهم في تهويد القدس وضياع حقوق الشعب الفلسطيني، ولذا يتعين علينا رصد هذه الشركات والإشهار بها وإطلاق حملات إعلامية لمقاطعتها كما كان الأمر بالنسبة للشركات التي كانت تستثمر في نظام الأبرتهايد بجنوب إفريقيا