دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها الاثنين الدول العربية لمقاطعة الشركتين الفرنسيتين الستوم وفيوليا بسبب مشاركتهما في بناء خط ترامواي في القدس. وتعتبر اللجنة ان هذا المشروع غير شرعي لان الترامواي سيؤمن المواصلات الى احياء استيطانية اسرائيلية في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل واعلنت ضمها في حزيران/يونيو 1967. وقالت اللجنة في بيان "فضلا عن دعم الاستيطان الاسرائيلي غير المشروع للاراضي الفلسطينية يرمي (ترامواي القدس) الى تعزيز سياسة التمييز العنصري الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين في القدسالشرقيةالمحتلة". وتشكل الستوم وفيوليا جزءا من كونسورسيوم سيتي-باس المكلف بناء واستثمار الترامواي. وتأسف اللجنة لانه بالرغم من حملتها الدولية الداعية الى مقاطعة الشركتين لم تتخذ اي دولة عربية اجراءات في هذا الاتجاه لاسيما في الخليج. ودعت في شكل خاص ابوظبي والرياض الى استبعاد الستوم وفيوليا من مناقصاتهما. وفي مطلع العام خسرت فيوليا المستهدفة بحملة المقاطعة ادارة مترو ستوكهولم، ما يمثل عقدا بقيمة نحو ملياري يورو كانت تملكه حتى ذلك الحين. وافادت الصحف الاسرائيلية ان فيوليا للنقل قررت الانسحاب من المشروع بسبب حملة عالمية للمقاطعة تقوم بها منظمات مؤيدة للفلسطينيين، وتتفاوض بشان شراء حصص مع شركة باصات اسرائيلية. واشغال بناء الترامواي سجلت تأخيرا كبيرا --يقرب من سنتين-- وتبين ان تكلفتها اكبر مما كان متوقعا. والخط الوحيد للترامواي المرتقب في هذه المرحلة الممتد من شمال القدس الى جنوبها على طول 14 كيلومترا لا يتوقع ان يكون جاهزا للتشغيل قبل ايلول/سبتمبر 2010 بدلا من كانون الثاني/يناير 2009 كما كان مقررا في الاصل.