احتضنت جنبات مسجد عمر إبن الخطاب بحي الحرش بايت ملول وقائع إعلان سيدة إسبانية لإسلامها بمناسبة ليلى القدر. ولقد تأثرت الجموع الغفيرة للمصلين بالمشهد وهم يسمعون إمام المسجد يزف الخبر ويستقبل السيدة في محراب المسجد؛ فتطاولت الأعناق داخل المقصورة لرؤية السيدة التي أنعم الله عليها بنعمة الإسلام والدخول في ملة نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، وتعالت التكبيرات من حناجر المصلين داخل وخارج المسجد في الساحات المجاورة الملأى بالمصلين الذين كانوا هم كذلك يتابعون المشهد عبر شاشات نصبت في الخارج. و لأن السيدة إسبانية لا تجيد الكلام بالعربية، فقد نادى الإمام شخصاً من بين الحضور يجيد الإسبانية لترجمة الكلام. وفي ردها عن سؤال الإمام عن الأسباب الكامنة وراء اختيارها إعتناق دين الإسلام، أجابت المرأة أنها متزوجة من مغربي وأنها تأثرت بحسن معاشرته و ذويه لها مما حفزها ودفعها لإتخاذ قرارها عن إقتناع وإيمان. و بمجرد أن لقنها الإمام الشهادتين عادت التكبيرات لتعلو وتهز أركان المسجد و معه وجدان كل الحاضرين، مضيفة للجو المميز لليلة السابع والعشرين من رمضان خشوعاً وتأثراً يعجز اللسان عن وصفهما.