اختتمت بمدينة أكادير، زوال يوم السبت فاتح دجنبر2012 أشغال اللقاء الوطني الأول حول موضوع « الديمقراطية التشاركية » الذي نظمته الجمعية المغربية من أجل مدن إيكولوجية, بمعية المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بإصدار التوصيات والخلاصات المنبثقة عن الورشات و الموائد المستديرة المنظمة طيلة يومي الجمعة و السبت الماضيين, بهدف مناقشة موضوعات مرتبطة بآليات تنفيذ وتطبيق الديمقراطية التشاركية في مجالات عديدة كما نص عليها الدستورالجديد. وكانت الجلسة الإفتتاحية المنعقدة صباح يوم الجمعة 30دجنبر2012، بقاعة إبراهيم الراضي، بقصربلدية أكادير، والتي ترأسها رئيس الجمعية المغربية من أجل مدن إيكولوجية و رئيس المجلس البلدي لأكادير طارق القباج، قد عرفت حضورا كبيرا للفاعلين الإجتماعيين و الحقوقيين و الإعلاميين و المنتخبين بما فيهم رؤساء بلديات و جماعات المنتمون للجمعية المغربية من أجل مدن إيكولوجية. كما عرفت الجلسة كلمات موجهة و موضحة لأهداف اللقاء الوطني لكل من طارق القباج و إدريس اليازمي و إبراهيم الحافيدي…حيث أكدت كلها على ضرورة تنزيل قوانين نصّ عليها الدستورالجديد حول الجهوية الموسعة و المتقدمة و حول الديمقراطية التشاركية و توفير آليات التقييم و المحاسبة و آليات إجرائية أخرى لتحقيقها بما في ذلك التغلب على الإكراهات الجاثمة التي تحول دون تنزيلها منها مشكلة اللاتمركز و المساطر الإدارية المعقدة و توفير الموارد البشرية الضرورية. و تناولت الموائد المستديرة التي شارك فيها باحثون جامعيون و منتخبون مغاربة و أجانب و حقوقيون عدة موضوعات مختلفة حول « الديمقراطية التشاركية،الإنسجام الوطني و التوطين الترابي»، و « المدينة المدمجة، إشراك الفئات في وضعية هشاشة « و »الديمقراطية التشاركية ودور الفاعلين الإقتصاديين» و « الديمقراطية والمناصفة « و » الديمقراطية التشاركية و التنمية المستدامة» و » الديمقراطية التشاركية والشباب ». هذا و تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من تعذر حضورعدة وزراء كانوا مبرمجين في هذا اللقاء الوطني لأسباب مختلفة، فإن الورشات و الموائد المستديرة شهدت نقاشات و مداخلات في مستوى عال طرحت فيها عدة أسئلة وجيهة من بينها كيف يمكن تحقيق الإنسجام بين ما هو وطني و جهوي على مستوى الصلاحيات و الإمكانيات؟ و أي هامش لتدخل الجماعات المحلية بعيدا عن الوصاية؟ و كيف يمكن التوفيق بين أهداف التشاور و الصعوبات المرتبطة بحجم المجال الترابي؟ وما السبيل إلى تمكين النساء والرجال من تقاسم السلطة؟ وغيرها من الأسئلة التي كانت محور إجابات المتدخلين والمحاضرين.