احتضنت قاعة القصر البلدي لمدينة أكادير اللقاء الوطني الأول حول الديموقراطية التشاركية، هذه التظاهرة المنظمة بشراكة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لمدن ايكولوجية وجامعة ابن زهر وبمشاركة رؤساء الجماعات والبرلمانيين والأساتذة الجامعيين والجمعويين والمهتمين من داخل المغرب و من خارجه، وذلك على مدى يومي 29 و30 نونبر 2012 وذلك لمدارسة الموضوع من خلال موائد مستديرة وندوات قصد التعمق وسبر أغوار الديموقراطية التشاركية. وقد تميزت فقرات التظاهرة التي حاضر فيها شخصيات وازنة أمثال الباحث عبد الله ساعف الوزير السابق وادريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بتشريح فكري وثقافي للمفاهيم المرتبطة بالموضوع وكذا المقارنة بين الديموقراطية التشاركية والتمثيلية مبرزين الطموح المشترك بين كل الفرقاء السياسيين والاقتصادين في تبني الدولة بشكل جدي للطرح التشاركي انسجاما مع روح مواد الدستور الجديد، داعين في المقابل إلى الرقي بالمؤسسات الاستشارية إلى مستوى التأثير في القرار السياسي والاقتصادي بغي تحقيق التنمية الحقيقية المستدامة. وفي ذات الصدد نوه عدد من الفاعلات السياسيات والجمعويات بمبادرة عقد اللقاء الوطني من خلال استغلالهن لندوة كان محورها الرئيس هو المناصفة والديموقراطية التشاركية وجدلية الاندماج النسوي في خضم المتغيرات السياسية التي يشهدها المغرب، معربات عن املهن في الرقي بدور المرأة كما ونوعا من خلال التركيز على تمثيلية المرأة في مراكز القرار بشكل يتلاءم ومتطلبات المرحلة الوطني من الانتقال الديموقراطي. هذا، وكان هذا الالتئام فرصة لبعض المؤسسات المنتخبة لعرض تجاربها فكان المجتمعون على موعد مع رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة الذي تحدث بإسهاب عن تجربة الجهة في الدبير الجهوي حيث أثنى على الميزة التي شكلت الاستثناء على حد تعبيره في ولايته من خلال التشاور مع الجمعيات والجماعات وكل الطراف الممثلة في المجلس الجهوي الحالي قصد إعداد المخطط الجهوي لوضع أولويات العمل الجهوي في القطاعات الاقتصادية الكبيرة الفلاحة والسياحة والصيد البحري، كما أعلن عن تأسيس صندوق "سوس مبادرة" لدعم الشباب في النهوض بإدماج الشباب في القطاع الاقتصادي بالجهة عبر دعم مبادرات الشباب بقروض بدون فائدة وتحفيزات تفضيلية للنهوض للتغلب على العطالة والهشاشة ودعم المبادرات في هذا الاتجاه. الكاتب: عبد العزيز ابامادان