افتتحت أمس الاثنين بلاس بالماس (أرخبيل الكناري ) أشغال اللقاء الأول للقارات الثلاث للمدن والحكومات المحلية بمشاركة مغربية ، حول موضوع "الحكامة الديمقراطية والتماسك الاجتماعي والترابي في المدن". وينظم اللقاء من قبل استراتيجية (برووا 2020) بمشاركة بالخصوص شبكة مدن أمريكا وأوروبا جهات ومدن، ومؤسسة (كاسا أفريكا)، والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي ، ويهدف إلى أن يكون فضاء للتفكير في أنماط الديموقراطية للحكامة المحلية والاندماج الاجتماعي . وقال المنظمون إن الهدف يكمن في تنمية المشاريع الدولية في إطار برنامج (مينيسيبيا) الذي يسعى لتعزيز مؤسسة البلديات وهو برنامج لا يشمل فقط أمريكا اللاتينية بل يتسع مجال تدخله ليشمل أيضا إفريقيا جنوب الصحراء ويعزز عمله مع الشبكات المتوسطية. ومن جهة أخرى، وخلال تدخله في المائدة المستديرة الاولى التي نظمت قبيل جلسة الافتتاح حول موضوع (الحكامة الديموقراطية بإفريقيا:التحديات الاساسية) أكد عمدة تطوان السيد محمد إيدعمار أن الحكامة الديموقراطية تتطلب بيئة ديموقراطية مناسبة وملائمة كما تتطلب توفر عدة أدوات للديموقراطية كانتخابات حرة وسليمة ومجتمعات مدنية قوية ومتضامنة وبنيات ثابتة. وبعد أن ذكر أن ورش اللامركزية والجهوية الموسعة مفتوح حاليا في المغرب ، أكد السيد ادعمار أن الميثاق الجماعي الحالي يرتكز على عدة مؤشرات للحكامة الجيدة ،مشيرا في هذا الصدد إلى استقرار مؤسسة رئاسة الجماعة وإرساء مخطط استراتيجي لتنمية الجماعات من طرف الرئيس على أساس منهجية تشاركية. وأضاف أن النقاش مفتوح حاليا بالمغرب حول الحكامة الديموقراطية المحلية لا يمكنه إلا أن يعزز المكتسبات حتى يمكن ل" جماعاتنا أن تشكل رافعة للتنمية المحلية". ومن جهته قال عمدة أكادير السيد طارق القباج ،في مائدة مستديرة حول موضوع (تعزيز المأسسة واللاتمركز المحلي بإفريقيا) أن الدولة المركزية لا يمكنها أن تواجه تحديات التنمية لأن لها دورها إلى جانب المؤسسات المحلية القوية ،مضيفا أن المدن والجهات يجب أن تكون العامل الاساس للتنمية. وذكر بأن جلالة الملك محمد السادس قدم في خطابه ل 9 مارس مراجعة للدستور من أجل تعزيز الديموقراطية خاصة الديموقراطية المحلية مشيرا إلى أن هذا المسلسل النمودجي سيفتح آفاقا جديدة للمملكة ومنطقة المغرب العربي. حضر حفل الافتتاح بالخصوص كاتبة الدولة الاسباني للتعاون الدولي سورايا رودريغيز راموس ورئيس حكومة الكناري باولينو ريفيرو وعمدة لاس بالماس خيرونيمو سافيدرا.