أسماء اغلالو أو " آن هيدالغو" العاصمة المغربية.. يتذكرها الكثيرون بمواجهتها مع زميلها في البرلمان، رئيس المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول المحروقات، عبد الله بوانو، قبل سنتين، لما اتهمت حزبه، العدالة والتنمية، بالاستغلال السياسوي لملف المحروقات. وكانت أسماء اغلالو، اتهمت حينها رئيس المهمة الاستطلاعية الموقتة، التي كانت عضوة فيها، بالمزايدات السياسية وخيانة الأمانة لتسريبه للصحافة معطيات مغلوطة كما كانت قالت لم يتضمنها التقرير حول استفادة شركات المحروقات من تحرير الأسعار، الذي اتخذته الحكومة . كما ألف المواطن المغربي، المثابر على متابعة أشغال جلسات مجلس النواب العمومية، وخاصة أيام الجائحة، ( ألف وجهها وصوتها) وهي تدير أو تسير في بعض المرات الجلسات. إنها أسماء اغلالو، أمينة مجلس النواب وعضوة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية (2016-2021)، التي يروج حاليا أن رئاسة مجلس مدينة الرباط آلت لها بعد توافق حزبها، التجمع الوطني للأحرار، والأحزاب المعنية بالتفاوض حول هذا المنصب على اسمها لتحمل مسؤولية " عمودية" العاصمة . بنت المدينة القديمة، وتحديدا حي بوالقرون الشعبي بقلب ال"سويقة"، تؤمن أنه لا يمكن أن يخدم المدينة إلا ابنها أو ابنتها . لذلك، هي قررت وحزبها يتهيئ لخوض غمار استحقاقات 8 شتنبر 2021، أن ترشح نفسها ليس لولاية برلمانية جديدة وإنما لانتداب جماعي حيث ترشحت وكيلة للائحة الأحرار الجماعية بمقاطعة حسان وهي تضع نصب عينيها رئاسة المجلس الجماعي للمدينة . اختيار واعي، تتحدث عنه أسماء اغلالو فتقول :"كنت مستعدة لخوض انتخابات تشريعية للعودة إلى مجلس النواب، فقد كانت تجربتي جد مفيدة وتعلمت الكثير من العمل النيابي وتحديدا داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية. لكن الجائحة غيرت تفكيري ونظرتي للأمور وخاصة عرفتني على المسؤولية التي أريد أن أتحملها ". فكيف ذلك؟ توضح أغلالو، الحاصلة على دكتوراة في العلوم الاقتصادية، تخصص إدارة الأعمال بجامعة بيربينون الفرنسية، والتي مارست الصحافة ردها طويلا من مسارها المهني، (توضح أغلالو) أن الجائحة عرت أكثر " سوء تدبير المجلس الجماعي السابق، الذي لم يقم بأي مبادرة اجتماعية لفائدة ساكنة الرباط في وضعية هشاشة". وتضيف أغلالو مؤكدة :" لقد تخلوا عن الساكنة في عز الأزمة لولا تكاثف جهود السلطات الولائية والمجتمع المدني، التي أنا فاعلة ضمنه بوصفي رئيسة جمعية محلية تعنى بالنساء في وضعية هشاشة وبالشباب. وهذا تحديدا ما حرك عندي رغبة في التقدم للانتخابات الجماعية لأنها تتناغم واشتغالي الأساس، الذي هو ميداني بالدرجة الأولى وفيه خدمة مباشرة للساكنة". وتزيد أغلالو موضحة :" أنا بنت الرباط بنت المدينة القديمة، وأعرف جيدا كيف كانت مدينتي وكيف تطورت كما أعرف نقط الضعف فيها والتي لابد من تقويمها بفضل التدبير الجيد وأعرف معاناة أبناء المدينة خاصة أبناء الأحياء الشعبية التي تعاني من الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية. أما من سيروا المجلس فهم ليسوا أبناءالرباط هم كلهم دخلاء وجدوا أنفسهم بالصدفة في مسؤولية التدبير لسياق سياسي معين . قط لم يهتموا لحال الساكنة أو لتجويد معيشتها بل على العكس زادوها معاناة ". اغلالو، وهي تتحدث عن طموح الوصول إلى رئاسة مجلس العاصمة، تبسط بكل وثوق ووضوح، مقترحات حزبها، من خلالها، في تدبير العاصمة . وفي هذا السياق، تؤكد أغلالو أن المدينة بحاجة إلى الرفع من مواردها المالية لأجل تسيير مريح وناجع علما أن ميزانية المجلس تصل حاليا إلى 90مليار سنتيم يخصص نصفها للنفقات الاجتماعية من أجور وخلافه. وتبرز أغلالو أن تدبير العاصمة، التي أضحت مبهرة بفضل المشروع الملكي، " الرباط عاصمة الأنوار"، يتطلب تثمين المكتسبات المحصلة من هذا المشروع الضخم والهام، على مستوى إعادة تهيئة المساحات الخضراء، أو إعادة تهيئة الشوارع الكبرى والطرقات، وبناء الأنفاق، وإعادة تأهيل الأحياء مع القضاء على أحياء الصفيح .. وأكدت أغلالو أن من ركائز تدبير ناجع خلق شركات تنمية محلية لإدارة المرافق الكبرى بالعاصمة من قبيل المسرح الكبير والمحطة الطرقية الجديدة والمسبح الكبير، وملاعب القرب لأجل دمقرطة الاستفادة منها وتعميم مجانيتها وتجاوز التلاعبات التي شابت تدبيرها، وهو ما سيتيح وفق رأيها التدبير الجيد لهذه المرافق الهامة وخلق فرص الشغل لإدماج الشباب بمؤهلات علمية متواضعة في مجال الشغل . وكذلك، أكدت اغلالو أن من ضمن مشاريع حزبها التدبيرية ذات الأولوية هي تأهيل الباعة الجائلين و إدماجهم في النسيج الاقنصادي المحلي عبر خلق أسواق متنقلة منتظمة .