أكد فتح الله لعلو عمدة مدينة الرباط ونائب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم الجمعة الماضي، أن المقاربة التي يجب تطبيقها للتدبير الجماعي بالعاصمة، هي المقاربة التضامنية لتدبير جماعي ما بين مختلف الجماعات والمقاطعات المكونة لمجلس المدينة للرباط ، لأن حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية لكل مقاطعة يجب أن يتم ضمن منظور شمولي يراعي مبدأ التآزر والتضامن بين مقاطعات المدينة الواحدة أثناء وضع برامجها ومخططاتها الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف فتح الله ولعلو خلال اللقاء المفتوح الذي نظمه فرع الحزب بيعقوب المنصور، حول موضوع «التدبير الجماعي لمدينة الرباط ، أية مكاسب لساكنة يعقوب المنصور» أن مشاريع المدينة سواء منها الاقتصادية والاجتماعية يجب تدقيقها على مستوى كل مقاطعة حتى تحترم خصائصها وحاجياتها، ولكي يتم خلق نوع من تكافؤ الفرص وتقليص الفوارق بينها، مبرزا في نفس السياق أن تقوية دور المقاطعات من الناحية الاقتصادية والاجتماعية يساهم في إعطائها قدرة استقطابية لجلب الاستثمارات. وفيما يتعلق بالتدبير الجماعي لمدينة الرباط، قال فتح الله ولعلو أن المجلس الجماعي بصدد تهيئ مخطط يروم تقوية وترسيخ هوية مدينة الرباط ليس فقط باعتبارها عاصمة للمملكة، بل لكونها معبرا أساسيا واستراتيجيا يربط شمال وجنوب المملكة وكذا شرقها بغربها، مشيرا إلى أنه سيتم من خلال هذا المخطط خلق نوع من الاستقلالية بين المدينة والإدارة من الناحية الاقتصادية، كما أن هذا المخطط يتطلب، إلى جانب تنويع الأنشطة الاقتصادية بالمدينة، الاهتمام بالخدمات وجعل المدينة عاصمة للثقافة والعلم، مضيفا أن المشاريع الكبرى التي تعرفها مدينة الرباط كمشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق ومشروع الطرامواي ليست مشاريع تقنية، بل هي مشاريع حضارية تعم فائدتها كافة ساكنة الرباط وسلا. ويذكر أنه حضر هذا اللقاء عدد كبير من مناضلي الحزب بالرباط.