Ahdath.info بكثير من الحسرة سجل مصطافون دفعتهم موجة الحرارة الأخيرة إلى اللجوء إلى شاطئ سيدي رحال، ضمن نفوذ عمالة اقليمبرشيد، "النهب الخطير" الذي يطول رمال هذا الشاطئ. فحسب ما ورد بشريط فيديو تم بثه على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وجرى تبادله عبر تطبيقات التراسل الفوري من قبيل (واتساب)، فإن عمليات سرقة ونهب الرمال تسببت في إحداث حفر عميقة بالشاطئ، حيث يبلغ طول بعضها عشرات الأمتار، إذ تم استنزاف وسرقة رمال هذا الشاطئ المعروفة بجودتها. صورة من الفيديو/الفضيخة الذي يوثق للجريمة وحسب ما عاينته جريدة (أحداث أنفو)، فإن الشاطئ الذي يقع بمحاذاة حي الشرفاء تحول جزء كبير منه إلى مقلع "تعيث فيه بعض أيادي العبث من محترفي نهب الرمال تخريبا وإنهاكا"، كما أكد للجريدة بعض أبناء المنطقة. وحسب المصادر ذاتها، فإن عمليات سرقة الرمال التي تستعمل فيها شاحنات متعددة، تنطلق مع مغرب كل يوم، في وقت تكتفي فيه أعين السلطات من درك ملكي وباشا سيدي رحال والقوات المساعدة، بمتابعة هذا الوضع المختل دون أن تحرك ساكنا. ونظرا لعدم تحرك عناصر الدرك الملكي من أجل زجر هذه السرقات، فإن أحد سارقي الرمال بسيدي رحال لم يعد يكتفي باستخدام "عمال الليل" في تنفيذ سرقاته، وإنما صار يستغل جرافة يعمل على نقل أطنان الرمال، كل ليلة، اعتمادا على هذه الآلية المسخرة لتنفيذ عملية السرقة بسرعة مع نهب أكبر حجم من الأمتار المكعبة خلال كل أسبوع. عمليات نهب الرمال تخلف حفرا عميقة وتشير أصابع الاتهام إلى قائد مركز الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ وعناصره، حيث إن وتيرة سرقة الرمال على عهد ومنذ التحاقه بسيدي رحال عرفت انتعاشا ملحوظا، ولم يعد الأمر يقتصر على مستغلي العربات المجرورة بدواب، وإنما غدت عمليات النهب تستعمل فيها شاحنات كبيرة وجرافة، وكأن الأمر يتعلق بمقلع مرخص به تستغل رماله بكل "أمن وأمان". ولعل أوضح مثال لاستفحال ظاهرة سرقة الرمال بشاطئ سيدي رحال هو العملية التي نفذتها عناصر الدرك الملكي بمركز حد السوالم، الذي تمكنت عناصره، قبل ثلاثة أشهر، وبالضبط في ليلة خميس من شهر أبريل المنصرم، من حجز شاحنة من نوع (فولفو) كبيرة الحجم، كانت محملة بكمية كبيرة من الرمال الشاطئية التي تمت سرقتها في نفس الليلة من شاطئ سيدي رحال، وكانت متوجهة صوب إحدى ورشات البناء بمدينة حد السوالم. وخلال هذه العملية كان سائق الشاحنة، التي تستغل في نهب رمال الشاطئ تحت جنح الظلام، أبدى مقاومة مع رفضه الاستسلام بمجرد محاولة إيقافه، غير مكترث لتنبيهات عناصر المراقبة. عمليات نهب الرمال تخلف حفرا عميقة ومع مواصلة مقاومته، كانت عناصر الدرك الملكي بحد السوالم طالبت بتعزيزات، حيث تمكنت من الإحاطة بالشاحنة المستغلة في سرقة الرمال لتعتقل السائق وتحجز الشاحنة. وهو ما يظهر خطورة هذه الجرائم التي يكون مقترفوها مستعدين لجميع السيناريوهات من أجل الإفلات من عملية التوقيف، والوصول بحمولات الرمال المسروقة إلى وجهات محددة سلفا. أصابع الاتهام تشير إلى الدرك والسلطة المحلية وحسب ما استقته جريدة (أحداث أنفو) من معطيات، فإن عامل إقليمبرشيد "نورالدين أوعبو" قد أحيط علما بهذه الجرائم التي تخرب البيئة البحرية وتتسبب في استنزاف رمال الشاطئ ما يؤدي إلى ارتكاب اختلالات لا يدرك ناهبو الرمال خطورتها على المنطقة بأكملها. وينتظر المواطنون تدخلا عاجلا من العامل، كما يطالب السكان القيادة العليا للدرك الملكي بالتحقيق فيما يصفونه ب "تواطئ أجودان سيدي رحال مع سارقي الرمال".