تحولت العديد من الشواطئ بمدينة العرائش، إلى مقالع عشوائية لاستخراج الرمال، حيث تقصدها شاحنات وجرافات، بشكل يومي ودون توقف، لنهب الرمال، الأمر الذي خلف حفرا عملاقة بالشواطئ المعنية بعملية السرقة، أمام تغاضي مختلف الجهات المسؤولة. تحولت العديد من الشواطئ بمدينة العرائش، إلى مقالع عشوائية لاستخراج الرمال، حيث تقصدها شاحنات وجرافات، بشكل يومي ودون توقف، لنهب الرمال، الأمر الذي خلف حفرا عملاقة بالشواطئ المعنية بعملية السرقة، أمام تغاضي مختلف الجهات المسؤولة. وتعمد “عصابات نهب الرمال” إلى سرقة الأطنان من تلك المادة الحيوية، التي تدر أموالا طائلة، من شاطئ “رأس الرمل” الذي يعتبر شاطئا مخصصا للسباحة والاستجمام خلال فصل الصيف بالمدينة، وكذا شاطئ “سيدي عبد الرحيم”، المحاذي للمنطقة السياحية بور ليكسوس، بسبب كثرة الطلب عليها من طرف تجار الرمال بمدينتي طنجة وتطوان. وعلم “اليوم 24” أن مجموعتين متفرقتين، الأولى يتزعمها شخص يقطن بدوار رقادة الحضري، المحاذي لشاطئي رأس الرمل وسيدي عبد الرحيم، والثانية يقودها شخص يقطن وسط مدينة العرائش، هما اللذين يعمدان باستمرار، في جنح الظلام، إلى استقدام جرافات وشاحنات وجرارين فلاحيين إلى تلك الشواطئ، لنهب كميات ضخمة من الرمال، حيث كل منهما ينهب حوالي 20 شاحنة من الرمال، يقدر مجموع مداخيلها بالملايين وفق مصادر عليمة، ثم تنقل تلك الرمال إلى مطارح “سولارات” لتخزين الرمال وإعادة بيعها تتواجد بالطريق المؤدية من العرائش إلى جماعة ريصانة، والطريق المؤدية إلى مدينة طنجة. وبالرغم من الحفر العملاقة التي تتسبب فيها العمليات المتتالية لنهب الرمال، فإن السلطات تغض النظر على ما يبدو، ما يفسح المزيد من الوقت أمام “عصابات نهب الرمال”، لتخريب المجال البيئي للشاطئين المذكورين، حيث لم تكتف تلك العصابات بنهب أكوام الرمال المتجمعة على الشاطىء، بل تعمد إلى نهب الرمال من جنبات طرقات ومنشآت، كما حدث بجنبات طريق تم تعبيدها قبيل الصيف الماضي، وجنبات موقف للسيارات تم إحداثه بشاطئ رأس الرمل للسباحة، الذي يواجه استنزافا خطيرا لرماله الذهبية.