AHDATH.INFO نيقوسيا, 11-5-2021 (أ ف ب) - عب ر العديد من الرياضيين العرب والمسلمين قبل انطلاق مباريات أنديتهم وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، عن دعمهم للفلسطينيين الذين يواجهون قوات الأمن الاسرائيلية في القدس منذ أسابيع. ووج ه رياضيون حاليون وسابقون ومحل لون على المنابر الرياضية رسائل تضامن مع الفلسطينيين، خصوصا سكان حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة الذي بدأ التصعيد منه، على خلفية قرار قضائي بإخلاء أربعة منازل فيه لصالح مستوطنين يهود، ما أثار احتجاجات تطورت الى مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية وأصيب خلالها مئات الفلسطينيين بجروح. ونشر بطل العالم في كرة القدم الفرنسي بول بوغبا صورة له على إنستغرام عل ق عليها "العالم بحاجة للسلام والحب، العيد سيحل قريبا ، فدعونا نحب بعضنا البعض. الدعاء لفلسطين". وأرفق لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنكليزي تعليقه بوسم #صل وا لفلسطين. وفيما يستعد النجم الجزائري رياض محرز لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي نهاية الشهر الجاري، نشر علم فلسطين في حسابه على تويتر مع وسم #أنقذوا الشيخ جراح. ولاقت تغريدة بطل إفريقيا نحو 50 ألف إعادة تغريد. أما بطل إيطاليا مع نادي إنتر الظهير الدولي المغربي أشرف حكيمي، فنشر فيديو في حسابه على تويتر لفتاة محجبة يقوم عناصر أمن إسرائيليون بتوقيفها. وكتب المصري أحمد حسن "كوكا" مهاجم أولمبياكوس اليوناني "لست بحاجة إلى أن تكون عربيا لتدعو من أجل فلسطين، أنت فقط بحاجة أن تكون إنسانا". وتعتبر المواجهات في القدس الشرقية التي توسعت الى المسجد الأقصى، الأعنف منذ 2017. وكانت السبب في امتداد التصعيد الى قطاع غزة، إذ أطلقت الاثنين عشرات الصواريخ من القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس في اتجاه إسرائيل، وردت إسرائيل بغارات على القطاع أوقعت 25 قتيلا. وضم ت لائحة المتعاطفين مع فلسطين العديد من اللاعبين المسلمين، على غرار بطل الفنون القتالية الروسي حبيب نورمحمدوف، والفرنسي فرانك ريبيري، لاعب فيورنتينا الإيطالي لكرة القدم، والمدافع الألماني شكودران مصطفي، والهداف المالي السابق فريدريك كانوتيه الذي غر د "يستمر الفصل العنصري ويطرد الفلسطينيون من منازلهم بينما يتواطأ معظم +القادة+ في صمتهم في أحسن الأحوال ودعمهم المباشر في أسوأ الأحوال". وليست المرة الأولى التي يتضامن فيها لاعبون في كرة القدم مع الفلسطينيين. فقد شهد العام 2012 توقيع عريضة بقيادة كانوتيه رفضا لإقامة كأس أوروبا تحت 21 عاما لعام 2013 في إسرائيل "تضامنا مع غزة التي تعيش تحت الحصار والحرمان من الكرامة الإنسانية والحرية". ومن اللاعبين الموقعين آنذاك على العريضة التي لم تمنع إقامة البطولة، الهداف العاجي ديدييه دروغبا والمهاجم البلجيكي إدين هازار والحارس الفرنسي ستيف مانداندا. ولطالما شهدت مباريات كرة قدم انسحاب لاعبين عرب ومسلمين منها قبل مواجهة رياضيين من اسرائيل. وفي آذار/مارس الماضي، رفعت محكمة التحكيم الرياضي الحظر "إلى أجل غير مسمى" عن الاتحاد الإيراني للجودو، على خلفية اجباره أحد لاعبيه على تجنب منازلة خصم اسرائيلي. وفيما يحاول العديد من الاتحادات الرياضية الدولية واللجان الأولمبية، إبعاد السياسة عن الرياضة وعدم استغلال المسابقات الرياضية لتوجيه رسائل سياسية، تعج الساحة العالمية بحالات متنو عة. في الولاياتالمتحدة، أثار لاعب كرة القدم الأميركية كولين اوبرنيك، لاعب فريق سان فرانسيسكو 49، جدلا واسعا لركوعه خلال عزف النشيد الأميركي قبل ثلاث مباريات تحضيرية لموسم 2016، في شكل من أشكال الاحتجاج بشأن التفرقة العنصرية داخل بلاده. وبات الركوع على ركبة واحدة علامة تضامن رمزية وعادت الى الواجهة خلال احتجاجات شهدتها الولاياتالمتحدة صيف 2020، في اعقاب حادثة مقتل المواطن الاسود جورج فلويد على يد شرطي ابيض وضع ركبته على عنقه لدقائق عدة، ولم يكترث لمناجاته بعدم قدرته على التقاط أنفاسه. وانتقلت الحركة إلى الملاعب في اوروبا حيث أظهر العديد من اللاعبين تضامنهم مع فلويد بركوعهم على ركبة واحدة. ولم يقتصر الأمر على اللاعبين الحاليين. إذ قال النجم المصري السابق محمد أبو تريكة الذي يعمل محللا في قناة "بي إن سبورتس" القطرية "تحية لأهلنا في القدس وأهلنا في فلسطين، ربنا ينصرهم ويثبتهم، ويعين من أعانهم وي خذل من خذلهم، هم يحتاجون إلى الدعاء ونحن أيضا نحتاج دعاءهم، لأنهم أشرف وأطهر شرف الأمة، ربنا ينصرهم على الاحتلال". في أميركا الجنوبية، وجه لاعبو فريق ديبورتيفو بالستينو التشيلي، المؤس س في عشرينيات القرن الماضي على يد فلسطينيين، رسالة دعم إلى الشعب الفلسطيني، وذلك قبل مواجهة مضيفه فريق كولو كولو في الدوري المحلي، وارتدى لاعبوه الكوفية الفلسطينية. في الكويت، ارتدى لاعبو العربي والسالمية وشاحا يحمل علم فلسطين، فيما رفع لاعبو السد والعربي لافتة كتب عليها "فلسطين في قلوبنا" قبل نصف نهائي كأس أمير قطر.