لم يتأخر رد حزب التجمع الوطني للأحرار في الرد على الهجومات الصادرة عن عبد اللطيف وهبي أمين عام حزب البام، والتي كال فيها اتهامات لأخنوش فطالبه بإرجاع 17 مليار درهم لخزينة الدولة، باعتبارها "أرباح شركات المحروقات التي تم جنيها بشكل غير قانوني". الرد لم يتأخر فجاء على لسان الحسن السعدي رئيس الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية الذي اعتبر بأن وهبي قام بتبخيس المشروع السياسي للقادة المؤسسين لحزبه مثل "حركة لكل الديمقراطيين"، وأنه أنزله إلى الحضيض. وأعتبر السعدي أن هجوم وهبي على الأحرار يدخل ضمن الشعبوية المسيئة للأحزاب السياسية، وأنه لم يستطع مجاراة حزب الأحرار في الدينامية ومنهجية العمل فاختار الهجوم. "مشروع الأحرار صنعه المغاربة من خلال 135 ألف مواطن خلال مبادرة "مائة يوم مائة مدينة" إلى جانب 30 ألف مواطن خلال اللقاءات الجهوية التي أقامها الحزب لصياغة مسار الثقة" يوضح قيادي الشبيبة التجمعية وخلص إلى القول" إن مشروع الأحرار قام المغاربة بصياغته"،ولم تكن لوهبي القدرة على مجاراة الأحرار، ولم يتمكن انتخاب المكتب السياسي، ولا المكتب الوطني بحزبه، وليس بمقدوره التواصل مع منتخبيه الذين شرعوا في مغادرة الحزب. واستطرد السعدي متسائلا مع وهبي " علاش الأحرار دايرين ليك الحلاقم ليكن في علمك بأن الباميين لا يلتحقون بالأحرار فقط بل بكل الأحزاب". السعدي خلال تدخله رفع سقف المواجهة الكلامية مع وهبي الذي قد يكون خصما له بتارودانت الشمالية، حيث أضاف في الإشارة لأمين هام حزب الجرار "هذا الشخص يسيء إلى المؤسسات، ولا يمكن اليوم أن يحاضر في الشرف وهو يسيئ إلى العمل السياسي، يبني شخصيته على حساب ضرب الأحرار، مع أنه مهدد بعدم الصعود في دائرته، لأنه لا يتواصل مع رؤساء جماعات تابعة لحزبه، ولا يرد على هواتفهم، ولم يف بالوعود التي قطعها مع الناس في حملته"... يضيف المتحدث في لقاء شبيبي ويخلص بالقول" بعد مرور خمس سنوات ظهر لأمين عام البام صعوبة صعوده بتارودانت الشمالية، فسعى لبناء شخصيته على حساب ضرب الأحرار". وللتصحيح أكد السعدي في حديثه بأن أخنوش "أول مساهم في صندوق كوفيد بمليار درهم، لكن النجاحات تثير الحنق"، وأن نحاج الأحرار في ملف الأمازيغية يثير الحنق "فأرادوا متأخرين الركوب عليه، بعد تحقيق النجاحات من خلال إجراءات ملموسة عبر الدفاع عن القانون التنظيمي حتى خرج إلى حيز الوجود، والنجاح عبر فتح حوار مع مجموعة من رموز الحركة الثقافية الأمازيغية، فاقتنعوا ودخلوا مع الأحرار بالمكتب السياسي " وأنهى السعدي محصلة كلامه مخاطبا وهبي " ها علاش شداتهم الجعرة" وأغلق هذا القوس متوعدا زعيم الباميين بقوله" موعدنا الانتخابات بتارودانت الشمالية، كما على المستوى الوطني".