تطوان تغرق.. هو الوصف الوحيد الذي ينطبق على حال المدينة والمناطق المجاورة لها يومه الاثنين 1 مارس. تساقطات مطرية غزيرة لم تتوقف منذ ليلة السبت وإلى حدود الساعة، زادت ذروتها بعد زوال يومه الاثنين، لتحول المدينة بكاملها إلى بحيرة تكبر شيئا فشيئا.. السيول اجتاحت جل الطرق، التي لم يعد ممكنا مرور السيارات بها، الوضع أصبح مقلقا للغاية، فحتى الأحياء التي لم تشهد فيضانات في وقت سابق، غمرتها المياه، ونالت حظها من هذا الوضع، أما أحياء أخرى من قبيل حي الولاية، الرمانة وغيرها، فقد أصبح بها الوضع أكثر سوءا وبدأت المياه تغمر السراديب والمحلات التجارية بالطوابق السفلى. الأمطار تزداد أكثر فأكثر، ولم تعد البالوعات قادرة على استيعاب مياه الأمطار، بل بدأت تلفظ ما بداخلها من مياه الواد الحار، لتنضاف للمياه التي تملأ الشوارع والطرقات.. مشهد غريب زاده البرق والرعد رعبا، بعد أن اجتاحت المياه كل مكان، فجل المنازل تعرف تسربات للمياه من السطح أو عبر أدرج العمارات.. بل غدت بعضها مهددة بالانهيار في حال استمر الحال على ما هو عليه، لكن أخطر السيناريوهات الممكنة، في فيضان الواد وخاصة بمنطقة مرتيل، بسبب رياح الشرقي، والتي يصعب معها تسريع صبيب مياه الواد بالبحر..