اختتمت، اليوم الخميس، أشغال المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالنمسا. وشارك الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب في أشغال المؤتمر يومي 20-19 غشت 2020، عن طريق تقنية التواصل السمعي-المرئي عن بعد. وتضمن المؤتمر، الذي تمحور عنوانه حول "حشد جهود البرلمانات من أجل علاقات متعددة الأطراف أكثر فعالية وكفيلة بضمان السلم والتنمية المستدامة للشعوب والعالم"، ورشات تطرقت لأهداف التنمية المستدامة في غضون 2030، والإشكالات المتعلقة بالمناخ، وحركية وتنقل البشر عبر أنحاء المعمور، وتحسين الحكامة بتقليص الفوارق بين البرلمانات والشعوب، وقيام أنظمة اقتصادية دامجة ومستدامة، ومكافحة الإرهاب والتطرف. وخلال مشاركته في أشغال الورشة المتعلقة بحركية وتنقل البشر، أكد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي استباقية المغرب في ما يخص تسوية وضعية المهاجرين على أراضيه منذ سنة 2014، خاصة أولئك المنحدرين من الدول الإفريقية الشقيقة. وقدم الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب خلال هذه الدورة مداخلة في موضوع "حشد جهود البرلمانات من أجل علاقات متعددة الأطراف أكثر فعالية وكفيلة بضمان السلم والتنمية المستدامة للشعوب والعالم"، ذكر فيها بالظرفية الخاصة والحساسة التي تعيشها مختلف البلدان جراء جائحة كوفيد 19 والتي تحتم على البرلمانيين والبرلمانات في كافة أنحاء العالم المساهمة على نحو ناجع في الجهد الجماعي لمكافحة تداعيات الوباء. وذكر الحبيب المالكي بالدور المحوري الذي تلعبه المملكة المغربية في تعزيز التضامن الإقليمي مع البلدان الأفريقية وتجسيد ذلك في سياسات عملية، مشيرا لمبادرة جلالة الملك محمد السادس لرؤساء الدول الإفريقية بشأن مواجهة جائحة كوفيد 19 في القارة٬ ومبادرة جلالته بتقديم مساعدات لخمسة عشر بلدا إفريقيا تتضمن معدات طبية وقائية لدعم جهود هذه البلدان في مكافحة وباء كوفيد19. وشدد على أن التعاون الإيجابي الذي يتطور بين الاتحاد البرلماني الدولي والأممالمتحدة يجسد الرؤية العالمية التي ينبغي أن تحكم الإدارة الاستراتيجية للشؤون العالمية، مثمنا مساهمة البرلمانات في العمل على الوفاء بأهداف التنمية المستدامة في غضون 2030، خاصة وأنها تتأسس على مبادئ ميثاق الأممالمتحدة وتعتبر هذه المنظمة حجر الزاوية للعمل العالمي الفعال. وتوجت أشغال المؤتمر بالمصادقة على إعلان، أكد من خلاله رؤساء البرلمانات على أهمية التدبير متعدد الأطراف للأزمات الدولية، والتنمية المستدامة من خلال احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية. وكان هذا المؤتمر العالمي قد افتتح أمس الأربعاء، ودعا خلاله المالكي البرلمانيين والبرلمانات في كافة أنحاء العالم إلى المساهمة الناجعة في الجهد الجماعي لمكافحة تداعيات جائحة (كورونا-19).