اختتمت ، بعد ظهر الجمعة الماضية بواغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، أشغال المؤتمر الأربعين للاتحاد البرلماني الأفريقي، والذي أيد قرارات وتوصيات الدورة الحادية والسبعين للجنة التنفيذية التي أنهت أعمالها قبل أيام. الدورة الأربعون للمؤتمر ، والتي تميزت بمشاركة فعالة للوفد البرلماني المغربي برئاسة الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، عرفت، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الأفريقية الملحة مثل الجفاف والأمن والتنمية المستدامة، تبني البرلمانيين الأفارقة قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي في دورتها ال 71 ، والذي وافقت خلالها على اقتراح الوفد المغربي القاضي بتبني الإتحاد« إعلان الرباط حول المناخ والتنمية المستدامة». وبمناسبة إعادة تعيينه على رأس الاتحاد، أعلن السيد سيبريانو كاساما تشكيل وفد من الاتحاد سيسلم رسميا «إعلان الرباط» إلى رئاسة الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الأطراف في بون. وكان «إعلان الرباط حول المناخ والتنمية المستدامة»صدر يوم 27 أكتوبر المنصرم، عن اللقاء البرلماني الإفريقي التشاوري الذي احتضنته الرباط، وشاركت فيه المنظمات البرلمانية الإفريقية المتعددة الأطراف، القارية والجهوية، وعدد من البرلمانات الوطنية، بدعوة من برلمان المغرب. يذكر أن الحبيب المالكي والوفد البرلماني المرافق له، كان قد شارك، قبل وصوله إلى وغادوغو، في أشغال الدورة ال71 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي التي انطلقت الاثنين المنصرم، تمهيدا لهذا المؤتمر الذي نظم تحت شعار « من أجل النهوض بالديمقراطية والتنمية المستدامة » . يشار إلى أن الدورة 40 لمؤتمر الاتحاد البرلماني الإفريقي بحثت موضوعين رئيسيين هما « مساهمة البرلمانات الوطنية في الحفاظ على السيادة الوطنية وتعزيز السلم والأمن في إفريقيا »، و « التحديات الناجمة عن الجفاف والمجاعة في سياق تطوير الفلاحة والصناعة الغذائية في إفريقيا، من أجل نمو اقتصادي مستدام » .