في شريط أوديو جديد تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بتارودانت، وجه عضو بالجماعة القروية ازغرنيس دائرة إيغرم، انتقادات واسعة لعامل الإقليم، كما تضمن الشريط كلاما نابيا في حقه، مطالبا إياه بالرحيل وترك المنصب لشخص اخر قادر على تنفيذ تعليمات عاهل البلاد. فبعد عبارة السلام عليكم " شوف اسيدي، يقول المتحدث دون ذكره اسمه او لقبه، مكتفيا فقط بالقول الى كونه احد أعضاء الجماعة القروية ازغرنيس التابعة للدائرة الترابية ايغرم، شوف اسيدي، الله ارحم ليك الوالدين، لا تبقى تصدعني وتكرر عليا بعض الجمل، انا راه طلعت اليوم السوق، وطلعت للدائر ما لقيت لا قايد ولا رئيس الدائرة، ومع من غدي تهضر". ويضيف المتحدث "اطلعت عن الموظفين ديال القيادة وقالو ليه ما كاينش القايد، يا سلام سلم، لا قايد لا رئيس الدائرة، لا الخليفة، ولا رئيس جماعة ازاغرنيس، وحتى الموظفين، وفي يوم السوق، اذن حتى العامل راه ما كاينش". ويواصل المتحدث قائلا " وهاذ العامل ديال تارودانت، زعم ما عندوش خبار، يا سيدي العامل، الله ارحم ليك الوالدين الى ما تنسحب، الله ارحم ليك الوالدين، ها عار الوالدين الى ما تنسحب، خلي شي واحد اخر اجي لعل وعسى نلقاو فيه الخير، اما انت ما فيكش" ، قبل أن يضيف "والله السيد العامل ما فيك الخير، دخلت واحد رئيس جماعة للسجن، زد حتى هاذ العضو دخلوا، في إشارة الى المتحدث، طالبا من العامل ان يرسل ساكنة تارودانت الى السجن". ومن خلال الشريط المتداول، يتضح ان ما دفع بصاحبه القيام بما لا يحمد عقباه عقب متابعته قضائيا، كونه قام بزيارة لمقر دائرة ايغرم، ثم القيادة واثار انتباه غياب المسؤولين السلطويين عن مكاتبهم، مؤكدا على ان ظاهرة غياب المسؤولين لا تشمل فقط جماعة ازاغرنيس ومحيطها، بل عدد من المناطق بالاقليم، محملا عامل الإقليم استمرار غياب موظفي الدولة الذين يتقاضون اجورهم من المال العام، كما شجب صاحب الاديو تعامل عمالة تارودانت مع ما مجموعه ست شكايات سبق وان وجههم للعامل دون التوصل الى جواب. هذا وللإشارة فشريط اليوم ليس الأول من نوعه، بل سبق وان تم تداول شريط مماثل وجه من خلاله رئيس جماعة قروية كلاما نابيا وعبارات قدحية، أدت الى توقيفه ومتابعته قضائيا حيث تمت ادانته بستة أشهر حبسا نافدا مع الغرامة، والقاسم المشترك بين الشريطين ان دوافعهما تعود بالأساس الى عدم توصل اصحابهما بالرد على مراسلاتهم التي حددها صاحب الشريط الأخير في ست شكايات، وظاهرة الإجابة على مراسلات المشتكين تبقى تارودانت الأكثر تضررا منها بشهادة مجموعة من المواطنين العادين وكذا بعض المسؤولين.