في الوقت الذي يستعد فيه مشرعون فرنسيون لمناقشة اقتراح بحظر النقاب، قدمت الفنانة المغربية مجيدة ختاري يوم السبت 11 أبريل بباريس، عرضا لمجموعة غير تقليدية من أزياء المنقبات. وقدمت عارضات مجموعة من أزياء المنقبات غير النمطية بالتوازي مع عارضات نصف عاريات في تناقض صارخ على ممشى العرض. وكان عدد من المشرعين في فرنسا التي يعيش فيها أكبر عدد من المسلمين في أوروبا، قد طالبوا بحظر النقاب رغم أن لجنة استشارية كبيرة قالت الشهر الماضي إن ذلك يحمل مخاطر دستورية كبيرة. وذكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن النقاب ليس موضع ترحيب في فرنسا. وأوضحت مجيدة ختاري أنها سعت إلى التعبير من خلال تصميماتها عن موقفها الليبرالي من النقاب الذي ترى أن ارتداءه ينبغي أن يكون اختياريا. ولاقى العرض استحسان الحاضرين الذين وصفوه بأنه ناجح. وقال رجل يدعى فيليب مازو «لا أعتقد أن الأمر سياسي بل فني، وينبغي ألا نحاول البحث فيه عن رسالة سياسية. أعجبني كما هو وأيضا لوجود بعض الفتيات رائعات الجمال». وقالت امرأة من الجمهور تدعى آن دالبيس «أعجبني كثيرا وأعتقد أن من المشوق رؤية العلاقة بين النساء اللاتي يرتدين ملابس مثل الموجودة في لوحات الرسام الفرنسي جان أوجوست دومينيك انجر التي ترجع إلى القرن التاسع عشر ورؤية العلاقة بين طريقة ارتداء الملابس في العالم العربي اليوم فيما يشبه التراجع مقارنة ببعض الأفكار المعاصرة». وذكرت مجيدة ختاري أن العرض الذي حمل عنوان «الحجاب الإسلامي الباريسي» يهدف إلى تسليط الضوء على التناقض بين النقاب والعري. وقالت الفنانة «أعتقد أن الجدل بخصوص النقاب أصبح عبثيا في الوقت الحالي، نحن نواجه تطرفا». كما أعربت عن أملها في طرح موضوع النقاب للنقاش في حوار مفتوح في دول العالم الإسلامي. وقالت «أعتقد أن العالم الإسلامي ينبغي أيضا إصابته بقليل من الصدمة، ليبدأ نقاشا صريحا. نحن نطالب ونحتاج إلى نقاش حر هنا في فرنسا، لأننا في بلد علماني ويمكن أن نسمح لأنفسنا.. وفي أوروبا أيضا.. لأن ثمة ديمقراطية ونستطيع الحديث والتعبير. أتمنى أن يحدث الأمر نفسه في العالم العربي وأن يمكن التعبير بحرية». وعرضت مجيدة ختاري تصميماتها في العديد من المدن الغربية منها ليفربول وأوكسفورد في بريطانيا ودوسلدورف في ألمانيا ونويويرك في الولاياتالمتحدة وفي العاصمة اليابانية طوكيو.