في الوقت الذي يستعد فيه مشرعون فرنسيون لمناقشة اقتراح بحظر النقاب قدمت الفنانة المغربية مجيدة ختاري في باريس عرضا لمجموعة غير تقليدية من أزياء المنتقبات. وقدمت عارضات مجموعة من أزياء المنتقبات غير النمطية بالتوازي مع عارضات نصف عاريات في تناقض صارخ على ممشى العرض. وكان عدد من المشرعين في فرنسا التي يعيش فيها أكبر عدد من المسلمين في أوروبا قد طالبوا بحظر النقاب رغم أن لجنة استشارية كبيرة قالت الشهر الماضي ان ذلك يحمل مخاطر دسنورية كبيرة.. وقد ذكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن النقاب ليس موضع ترحيب في فرنسا. وأوضحت مجيدة ختاري أنها سعت للتعبير من خلال تصميماتها عن موقفها الليبرالي من النقاب الذي ترى أن ارتداءه ينبغي أن يكون اختياريا. ولاقى العرض استحسان الحاضرين الذين وصفوه بأنه ناجح. وقال رجل يدعى فيليب مازو "لا أعتقد أن الأمر سياسي بل فني وينبغي ألا نحاول البحث فيه عن رسالة سياسية.. أعجبني كما هو وأيضا لوجود بعض الفتيات رائعات الجمال". وقالت إمرأة من الجمهور تدعى ان دالبيس "أعجبني كثيرا وأعتقد أن من المشوق رؤية العلاقة بين النساء اللاتي يرتدين ملابس مثل الموجودة في لوحات الرسام الفرنسي جان أوجوست دومينيك انجر التي ترجع الى القرن التاسع عشر ورؤية العلاقة بين طريقة ارتداء الملابس في العالم العربي اليوم فيما يشبه التراجع مقارنة ببعض الأفكار المعاصرة". وذكرت مجيدة ختاري أن العرض الذي حمل عنوان "الحجاب الاسلامي الباريسي" يهدف الى تسليط الضوء على التناقض بين النقاب والعري. وقالت الفنانة "أعتقد أن الجدل بخصوص النقاب أصبح عبثيا في الوقت الحالي.. نحن نواجه تطرفا". كما أعربت عن أملها في طرح موضوع النقاب للنقاش في حوار مفتوح في دول العالم الاسلامي. وقالت "أعتقد أن العالم الاسلامي ينبغي أيضا إصابته بقليل من الصدمة ليبدأ نقاشا صريحا.. نحن نطالب ونحتاج الى نقاش حر هنا في فرنسا لأننا في بلد علماني ويمكن أن نسمح لأنفسنا.. وفي أوروبا أيضا.. لأن ثمة ديمقراطية ونستطيع الحديث والتعبير.. أتمنى أن يحدث الأمر نفسه في العالم العربي وأن يمكن التعبير بحرية". وعرضت مجيدة ختاري تصميماتها في العديد من المدن الغربية منها ليفربول وأكسفورد في بريطانيا ودوسلدورف في ألمانيا ونويويرك في الولاياتالمتحدة وفي العاصمة اليابانية طوكيو.