بعد توقف اضطراري فرضه تفشي فيروس كوورنا، عادت عجلة المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة للدوران ومعها عاد مسلسل الفضائح التي تكاد لا تنتهي بهاته المؤسسة الاستشفائية، و الذي كان آخر حلقاته امتناع طبيب عن معاينة مريضة تشتغل معه بذات المستشفى مما تسبب في اندلاع حرب صراع ينذر بكشف المستور و فضح بيزنس المصحات الخاصة . وفي التفاصيل كشف مصدر نقابي أن أصل الخلاف يعود إلى صبيحة يوم الجمعة 3 يوليوز حين تقدمت إحدى الممرضات لمكتب طبيب قصد استشارته حول طارئ صحي تعاني منه، لتفاجأ به وهو يعاملها بفظاظة رافضا استقبالها والكشف عن عيونها التي كان يظهر عليها انتفاخ حاد. خبر الإهانة التي تعرضت لها الممرضة وامتناع الطبيب عن معاينتها، انتشر كالنار في الهشيم بين زملاء الضحية الذين سارعوا للالتحاق بجناح طب العيون ومحاصرة الطبيب داخل مكتبه، ما اضطر المديرة إلى عقد اجتماع بين الأطراف المعنية بالأزمة و لكنها عوض التوصل إلى حل للمشكل انتهى اللقاء على وقع تصعيد، بعد اعلان ممثلين عن الأطر التمريضية بنقل المعركة خارج أسوار المستشفى و قطع الطريق أمام تهريب المرضى من السبيطار العمومي إلى الكلينيك الذي يشتغل به الطبيب و عدد من زملائه في ظروف تحوم حولها الشبهات . ذات المصدر كشف أن التصعيد في الأزمة وفشل الاجتماع سببه تصريح خطير صادر عن الطبيب، وفق ما صرح به المصدر النقابي، هدد فيه أنهم في حال فرضوا عليه معاينة المرضى من الأطقم الصحية بالمستشفى سيرد على ذلك بالتحايل في التشخيص و أنه لن يقدم الوصفة العلاجية السليمة للمريضة. هذا التحدي رد عليه ممثلو التنسيق النقابي بإعلان مقاطعة الفحوصات التي يجريها هذا الطبيب و تنظيم وقفات يومية أمام المصحة الخاصة التي يستقبل بها المرضى مع الدعوة للتحقيق في ظروف تهريبهم من المستشفى العمومي.