خاضت أربع نقابات في قطاع الصحة بأكادير إداوتنان، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر إدارة المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، تضامنا مع ممرضة تعرضت يوم الخميس الماضي لتعنيف لفظي وجسدي من طرف طبيب تشتغل معه بمصلحة الأنف والأذن والحنجرة. وتوجّهت الأطر التمريضية المحتجة إلى أمام خلية التكفّل بالنساء والأطفال ضحايا العنف داخل فضاء المستشفى، حيث جرى رفع شعارات ولافتات رافضة للعنف ضد النساء، ومستنكرة "الاعتداء الشنيع" على زميلتهم، والإهانة التي تعرّضت لها أثناء مزاولة عملها. كما رُفعت أخرى تطالب إدارة المستشفى بفتح تحقيق عاجل ونزيه حول واقعة الاعتداء، وردّ الاعتبار للممرضة. عبد الإله الجيار، عن التنسيق النقابي الرباعي في قطاع الصحة بأكادير، قال في تصريح لهسبريس: "تنزيلا لبيان التنسيق الرباعي الداعي إلى وقفة احتجاجية تضامنية مع الممرضة بجناح 13 بمستشفى الحسن الثاني أكادير، ضحية الاعتداء الهمجي اللفظي والجسدي من طرف طبيب اختصاصي بالمصلحة نفسها، فقد لبت جموع الأطر الصحية هذا النداء اليوم في وقفة أمام إدارة المستشفى بأعداد غفيرة، وشارك فيها ممرضون وإداريون وبعض الأطباء، وصدحت حناجر الجميع تنديدا بالاعتداء الخطير على زميلتنا، محملين الإدارة مسؤولية الاعتداء ومطالبين بفتح تحقيق عاجل في النازلة". وأضاف المتحدّث أن المشاركين في الوقفة "حذروا من مغبة التستر وطمس الملف إرضاء لبعض الأطراف"، كما طالب التنسيق بتوفير رعاية خاصة للممرضة المعنفة وعرضها على اخصائي. وكشف المتحدّث أنه "مباشرة بعد نهاية الوقفة، تم طلب الطرفين للبحث التمهيدي بحضور الشهود في انتظار عرض الملف على المجلس التمهيدي في الأيام القليلة القادمة". وكانت أربعة تنظيمات نقابية، هي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل، قد عبّرت ضمن بلاغها الداعي إلى تنفيذ الشكل الاحتجاجي، عن "تضامنها المطلق اللامشروط مع الممرضة ضحية العنف والاعتداء الهمجي"، مستنكرة "مثل هذا الفعل الشنيع والوحشي أينما وجد". فروع النقابات الصحية بأكادير دعت أيضا إلى "ضرورة وضع قواعد موضوعية وإجرائية من أجل نبذ كل أشكال العنف في المستشفى، بالتنزيل السليم للقرار المتعلق بالتنظيم الداخلي للمستشفيات"، مع "ضرورة إخضاع الممرضة لعلاج نفسي ملائم، وضرورة تفعيل وحدة طب الشغل". كما طالب البيان الإدارة ب "إحالة الملف على أنظار المجلس التأديبي في أسرع وقت طبقا لقانون الوظيفية العمومية". من جهته، أكّد، عالي بتعل، مدير المركز الاستشفائي الجهوي بأكادير، ضمن تصريح سابق لهسبريس، أن "إدارة المستشفى بصدد استكمال إجراءات الاستماع إلى جميع الأطراف والشهود، من أجل إعداد تقرير مفصل حول الواقعة، سيُرفع إلى المصالح المركزية المعنية بوزارة الصحة، التي تبقى لها الصلاحية في اتخاذ الإجراءات المناسبة".