خاضت أطر صحية منضوية في النقابة الوطنية للصحة، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وقفة احتجاجية بالمركز الصحي الجماعي مع وحدة الولادة زومي؛ وذلك عقب تعرض ممرضة لاعتداء وصف ب"الشنيع" من لدن أحد مرتفقي المستوصف القروي حمرية. وصدحت أصوات الغاضبين بشعارات منددة بتفشي العنف داخل المراكز الصحية ومستنكرة توالي الاعتداءات على الشغيلة الصحية؛ وهو الموعد الذي أفلح في لمّ مناضلي النقابة الوطنية للصحة من مدن العرائش والقصر الكبير وتطوان ووزان. محمد حميدي، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة فرع وزان، قال إن "الوقفة الاحتجاجية جاءت ردا على الاعتداء اللفظي والجسدي الذي طال ممرضة بمستوصف حمرية"، مشيرا إلى كونها تأتي بعد استنفاذ كل أساليب الحوار مع المسؤولين الإقليمين جراء توالي الاعتداءات على الأطر الصحية والطبية، سواء بالمستشفى الإقليمي أبي القاسم الزهراوي أو بالمراكز الصحية بالجماعات الترابية". واستحضر المسؤول النقابي، في تصريح لهسبريس، حالتين سابقتين تتعلقان بصفع طبيبة اخصائية في الأشعة واعتداء على طبيبة بمصلحة المستعجلات، معتبرا تنامي الظاهرة خطرا يهدد استمرارية العمل بمرافق العلاج، ومحملا المسؤولية لمسؤولي وزارة الصحة بالإقليم في ظل تملصها من تحقيق الأمن وتوفير عناصر أمن خاص لحماية الموظفين. من جانبه، أرجع عبد الرحيم عزاوي، نائب كاتب "كدش" فرع وزان، توالي الاعتداءات على الكوادر الصحية إلى "افتقار مراكز العلاج للتجهيزات وقلة الإمكانيات، إلى جانب عدم اهتمام الحكومة بالقطاع الصحي عبر تبخيس الميزانية المخصصة له. وبالتالي، فالخدمات الصحية المقدمة داخل مؤسسات الصحة لا ترقى إلى طموحات المواطن"، يقول عزاوي. وحمل المتحدث الحكومة المغربية ووزارة الصحة كامل المسؤولية في ما وصل إليه الوضع الذي وصفه ب"غير المستقر"، محتفظا للتنظيم النقابي الذي ينتمي إليه بحقه في خوض كل الأشكال النضالية المتاحة في سبيل الدفاع عن كرامة الشغيلة الصحية.