عبّر التنسيق النقابي لمهنيي الصحة بقلعة السراغنة، عن «رفضه القاطع للمسار التصاعدي لمسلسل الاعتداءات اللفظية والبدنية التي بات مهنيو الصحة عرضة لها من طرف بعض مرتفقي المؤسسات الصحية العمومية، الذين يصبّون جام غضبهم نتيجة لخصاص أو لغيره، على الأطباء والممرضين وكافة المهنيين»، مبرزا أن» آخر فصول العنف بالمنطقة تمثلت في اعتداءين، الأول تعرض له الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي الحضري للحي الإداري، والثاني تعرضت له ممرضة بقسم المستعجلات بالمستشفى المحلي لالة خديجة بتملالت». وأعلن التنسيق النقابي، عن تنظيمه لندوة صحافية يوم الأحد 19 فبراير الجاري، لتلسيط الضوء على واقع الاعتداءات على مهنيي الصحة وفتح نقاش جماعي بشأن سبل مواجهتها، مؤكدا «أن الإدارة الوصية على القطاع، محليا، جهويا ووطنيا، عجزت عن احتواء هذا الوضع المحتقن الذي لم تعد الوقفات الاحتجاجية كافية للتصدي له، خاصة وأن الوزارة الوصية تزكي سخط وغضب الساكنة ضد الشغيلة الصحية بتسويق أفكار مغلوطة تهدف إلى تغليف الواقع المرير لقطاع الصحة بالمغرب، الشيء الذي جعل من المهنيين شمّاعة يغطي بها المسؤولون فشل المنظومة الصحية في سد حاجيات الساكنة». من جهتها، أكّدت سلوى الجابري، الكاتبة الإقليمية للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل بقلعة السراغنة، في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي» أن وتيرة الاعتداءات بالإقليم تعرف مدّا تصاعديا كبيرا رغم الوقفات الاحتجاجية العديدة محليا وجهويا، ورغم إحداث خلية للاعتداءات بالمندوبية بناء على مراسلة المدير الجهوي، مبرزة «أن البلاغ النقابي الجماعي يأتي للتنديد بمسلسل الاعتداءات التي كان آخرها الاعتداء الشنيع على الممرضة بقسم المستعجلات بمستشفى القرب بتملالت الذي أدى إلى حالة إجهاض»، مضيفة «أن هذا القسم عرف أيضا خلال الأشهر القليلة الماضية اعتداء على طبيب بقسم المستعجلات الذي تم تعنيفه بشكل وحشي من طرف مرافق إحدى المريضات، إضافة إلى تعرض ممرض لهجوم شرس بالسلاح الأبيض، فضلا عن الاعتداء الذي طال الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي الحي الإداري يوم الاثنين الماضي، والذي تسبّب في إصابات خطيرة على مستوى الرأس والأذن للضحية الذي يعمل بتفان وإخلاص مند سنوات بنفس المركز». وشدّدت سلوى الجابري، «على أنه وأمام هذا الوضع الخطير والمحتقن، أصبحت المقاربة التشاركية مع السلطات المحلية، وفعاليات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والسياسية، ضرورة حتمية لتوعية وتحسيس المجتمع بالواقع المرير للقطاع الذي يعاني كباقي القطاعات الاجتماعية من نقص مهول في الموارد المادية والبشرية، فضلا عن مشاكل التسيير، الشيء الذي يولّد سخط وغضب المواطن الذي يستهدف المهنيين باعتبارهم المخاطب المباشر، وسط أفكار مغلوطة يتم التسويق لها بهدف تغليف الوضع الصحي المزري تحت شعار «كلشي موجود»، هذا الشعار الذي يتنافى كل التنافي مع الواقع المعيش» .