استياء عام وسط أرباب الحمامات بسبب الشروط التي أقرتها الحكومة برسم دخول المرحلة الثانية لتخفيف الحجر الصحي حيز التطبيق ابتدا من غد الأربعاء عند منتصف الليل. "أولا كنا وسنظل دائما في نفس الخط مع قرارات السلطات لمكافحة هذه الجائحة, كما كنا من الأوائل الذين امتثلوا لهذه القرارات, بل وساهمنا في صندوق مكافحة كوفيد19" يقول يوسف العبيد النائب الأول للجامعة الوطنية لأرباب ومستغلي الحمامات والرشاشات بالمغرب,موضحا بأن الشروط العامة التي فرضتها الحكومة مع دخول المرحلة الثانية لرفع الحجر الصحي مستحيلة التطبيق بالحمامات. ف"الحمام ليس كالمقهى أو المطعم" يسترسل المتحدث ذاته متسائلا " من سيلتزم بارتداء الكمامات بالحمام؟ كيف سنفرض التباعد الاجتماعي بالحمامات التقليدية؟ كيف سنراقب؟ هل نضع كاميرات؟ هذا غير مقبول,وحتى لو وضعنا مراقبا, فالأكيد أن الأمر لن يخلو من مشاجرات متواصلة". ومقابل ذلك أكد المتحدث ذاته بأن أصحاب الحمامات متشبتون باستئناف أنشطتهم, لاسيما أمام الوضعية الصعبة التي يعيشها المهنيون المتوقفون عن العمل منذ أزيد من ثلاثة أشهر, ملفتا في الوقت ذاته إلى البلاغ الذي أصدرته الجامعة عقب إعلان الحكومة عن المرحلة الثانية لتخفيف الحجر الصحي وشروطها, هو بالدرجة الأولى "موقف",ولايلزم أحدا من أعضاء الجامعة, بمواصلة إغلاق الحمامات أو فتحها. ويأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت الجامعة بلاغا, اعتبرت فيه فرض الكمامات والتباعد الاجتماعي,واستغلال نسبة 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية للحمامات شروطا مستحيلة التطبيق. كما طالبت الجامعة الحكومة بفتح حوار جاد ومسؤول من أجل بحث كيفية تنزيل هذه الشروط على أرض الواقع, محملة الحكومة "كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه أوضاع القطاع في حالة تجاهل مطالبها".