بعدما منحتهم السلطات المختصة الضوء الأخضر من أجل العودة إلى العمل بشرط عدم تجاوز نسبة 50 بالمائة من طاقتها الاستيعابية، أعلن أرباب الحمامات التقليدية بالمغرب رفضهم استئناف نشاطهم بهذه الصيغة، وأكدوا " تشبتهم بفتح الحمامات بشكل عادي". ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، قال إنه "رغم القرار المعلن عنه فإن عددا من الحمامات لن تشرع في استقبال الزبناء في التاريخ الذي تم تحديده". وأوضح أوعشى، في تصريح ل "القناة الثانية"، أن "الحمامات المغربية ليست كالمقاهي أو المطاعم، ومن المستحيل تطبيق الشروط التي فرضتها السلطات من قبيل ارتداء الكمامات واستغلال 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية وفرض التباعد الاجتماعي"، وزاد متسائلا: "ما هو معيار احتساب الطاقة الاستيعابية للحمام لكي نرتكز عليه لتحديد هذه النسبة والتي سنتحمل مسؤوليتها؟"، موجها انتقاده للسلطات "هم تخلصوا من المسؤولية ورموها عدنا حنا ". وشدد أوعشى على أن "الحمامات تحتاج كل يوم ما لا يقل عن 1000 درهم لاقتناء الخشب واللوازم الضرورية، لذا لا يمكننا أن نُشغل الحمام ونسخنه من اجل 50 بالمائة فقط من طاقته الاستيعابية"، مشيرا بالقول: "في غياب أي تواصل مع الجامعة من طرف الحكومة أو السلطات المحلية حول كيفية تنزيل الشروط والتدابير الوقائية على أرض الواقع، فإننا نجدد تشبتنا بفتح الحمامات بشكل عادي". وأكد المتحدث المذكور، لقد "طلبنا من أرباب الحمامات المنتسبين لنا بالتريث إلى حين صدور قرار السلطات في 9 يوليوز والتي يمكن من خلاله العمل بنسبة الملء 100 في المائة "، مؤكدا في ختام تصريحه، أن "الجامعة ستترك الخيار لمن أراد أن يفتح حمامه وفق الشروط التي وضعتها السلطات وعلى أن يتحمل كامل المسؤولية لقراره". وطالب رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، الحكومة ب "فتح حوار جاد ومسؤول مع الجامعة حول كيفية تنزيل شروط وتدابير فتح الحمامات على أرض الواقع والخروج بمحضر اتفاق". يشار إلى أن الحكومة، أقرت في المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي بالسماح إلى المقاهي والمطاعم والحمامات التقليدية بالعودة إلى العمل ابتداء من يوم الخميس 24 يونيو الجاري عند منتصف الليل.