بدأت مروحيات وزارة الصحة «سامو» وأخرى تابعة للدرك الملكي بالإضافة إلى حافلات وسيارات الإسعاف في نقل المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، الموجودين بمختلف المستشفيات العمومية بالمغرب، في اتجاه مستشفيين بابن سليمان وابن جرير، وذلك لرفع العزل الصحي عنها في العشرين من يونيو مباشرة بعد إخلائها وتعقيمها وفتح المجال بمستشفيات المملكة لعلاج مرضى آخرين يعانون من أمراض أخرى. وكان بلاغ مشترك لوزاتي الداخلية والصحة قد أشار إلى أنه سيتم تجميع 700 حالة نشطة لكوفيد 19، والحالات الإيجابية الممكن اكتشافها مستقبلا، في مؤسستين صحيتين متخصصتين بكل من بنسليمان وبن جرير، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيمكن من التسريع، ابتداء من 20 يونيو الجاري، من عملية الرفع التدريجي للحجر الصحي. وتم تقسيم المصابين إلى قسمين، حيث سيلتحق المرضى المتواجدون بشمال الدارالبيضاء بالمستشفى العسكري ابن سليمان، في حين سيستفيد من العلاج بمستشفى ابن جرير المصابون بكوفيد 19 الذين كانوا يتابعون علاجهم بالمستشفيات التي تقع جنوبالمدينة الاقتصادية. وتم تجهيز المستشفى المقام في منطقة ابن سليمان لتخفيف الضغط عن المراكز الطبية الأخرى في أنحاء البلاد. ويضم هذا المستشفى العسكري قسمين، الأول تصل طاقته الاستيعابية لنحو 260 مريضا سيتم استقبالهم في خيم مجهزة، في حين أن القسم الآخر عبارة عن مبنى مجهز بشكل تام ويحتوي على 200 سرير و20 وحدة عناية مشددة للمرضى الذين يعانون من حالات حرجة. وسيعمل في المستشفى 13 طبيبا، منهم ثلاثة مختصون بالعناية الفائقة، وستة في الطب العام تلقوا تدريبا خاصا للتعامل مع الوباء، إضافة إلى طبيبي طوارئ وأخصائي طب مخبري، و69 ممرضا وممرضة وطاقم مساعد مكون من 39 شخصا بقيادة مسؤولين عسكريين صحيين رفيعين، وسيتم تعزيز هذا الطاقم بحوالي 20 إطارا طبيا وصحيا، حسب ما ذكرت مصادرنا الخاصة، حيث ستتم إدارتهما بشكل مشترك من قبل الأطباء المدنيين والعسكريين. يذكر أن بناء هذا المستشفى العسكري جاء بناء على دعوة من الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، لمساعدة المدنيين خلال أزمة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد. وحسب المصادر ذاتها، فإن الاستعدادات مازالت جارية على قدم وساق من أجل إقامة أزيد من 400 سرير داخل المستشفى العسكري ابن جرير، من أجل استقبال المرضى الخاضعين للعلاج بكل المستشفيات العمومية، وقد بدأت عملية نقل المصابين بكوفيد 19 من مراكش، أولا ابن زهر والأنطاكي والرازي، بالإضافة إلى باقي الحالات الجديدة، التي يمكن أن تظهر مستقبلا بمدينة مراكش وباقي الأقاليم. وكان والي جهة مراكشآسفي قد حل بالقاعدة العسكرية لمدينة ابن جرير، على رأس وفد رسمي ضمنه المديرة الجهوية للصحة العمومية، وعقد اجتماعا مع مسؤولي القاعدة العسكرية ومسؤولي الطب العسكري، للوقوف على الترتيبات الأخيرة للمستشفى الميداني داخل القاعدة العسكرية بمدينة ابن جرير من أجل نقل بقية المصابين بالمستشفيات العمومية التي تقع جنوب الدارالبيضاء. مستشفى بن سليمان وتجدر الإشارة إلى أن عملية التجميع هذه سيصاحبها استمرار إجراء اختبارات الكشف واسعة النطاق تشمل كافة الأشخاص المخالطين، على غرار ما هو معمول به على مستوى المقاولات والفضاءات المهنية في كافة التراب الوطني.