اصدرت تسعة هيئات جمعية بيانا للرأي العام المحلي والوطني حول تخريب الموقع الأثري لغشيوات بإقليم السمارة يومي 3 و4 يونيو 2020، من طرف شركة متخصصة في استغلال مقالع الحجارة، وفي خرق سافر للقوانين والتشريعات المعمول بها، علما أن الموقع مسجل في لائحة التراث الوطني (قرار وزير الثقافة 17.352 الصادر سنة 2017)، وحظي مؤخرا باهتمام كبير في إطار المجهودات الرامية إلى إنجاز مشروع مندمج لتهيئة وتثمين التراث الثقافي والطبيعي للمنطقة. وأكد البيان الصادر أمس السبت أنه أمام فداحة هذا الفعل الاجرامي في حق جزء من التراث المادي الوطني والإنساني، والذي يعد حلقة جديدة من حلقات مسلسل التخريب المستمر لمواقع التراث الصخري المغربي، ومن منطلق مسؤوليتنا للدفاع عن هذا التراث، فقد أعلنت الهيئات المتوقعة للرأي العام ما يلي: 1 مطالبة وزيري الداخلية والثقافة والشباب والرياضة بالتدخل العاجل لحماية هذا الموقع الأثري الهام والفريد من نوعه على المستوى الوطني، وفتح تحقيق جدي في الواقعة قصد تحديد المسؤوليات وترتيب ما يلزم. 2 التنديد بالقفز على دور جمعيات المجتمع المدني في حماية المواقع الأثرية بالأقاليم الجنوبية من قبل بعض المسؤولين الجهويين. 3 دق ناقوس الخطر أمام موجة التخريب الذي تتعرض له مواقع التراث الصخري المنقوش والمرسوم ببلادنا (أكدز، الطاوز، تيباسكسوتين، مويه لغريب، أوكاس، لغشيوات، الفارسية، أوسرد...). 4 المطالبة بمراجعة قرار توقيف سيدي محمد مولود بيبا من عمله كمحافظ للمواقع الأثرية بإقليم السمارة لكفاءته في هذا المجال ولغيرته ودفاعه على التراث الصخري بالأقاليم الجنوبية، فضلا عن دوره الكبير في حماية مواقع التراث الصخري بهذا الإقليم لسنوات عديدة. 5 دعوة وزارة الثقافة والشباب والرياضة للانخراط الجدي في التصدي "للبحث العلمي السري" الذي يقوم به بعض الأجانب بالأقاليم الجنوبية، وتوفير الإمكانيات اللوجيستية والبشرية لمصالحها التي عُهِدَ لها بالسهر على 6 حماية التراث الصخري الوطني (المحافظات والمفتشيات الجهوية والمنتزه الوطني للنقوش الصخرية). 7 عوة الجهات المعنية (الجماعات الترابية، وزارة التجهيز...) لتشديد المراقبة وإلزام شركات المقالع وتلك المكلفة بإنجاز أوراش البنيات التحتية والتجهيز باحترام دفاتر التحملات في شقها المتعلق بضرورة إنجاز دراسة الوقع على البيئة وعلى الآثار قبل بداية الأشغال. 8 الاستغراب من ندرة برامج البحث العلمي بالأقاليم الجنوبية القمينة بالتعريف بالتراث الأثري بها مقارنة باقتصارها غير المفهوم على وسط وشمال المملكة.