تفاجأ عدد من المهتمين بالشأن الثراتي والثقافي بالمغرب بأعمال تخريب وتشويه طال الموقع الثاريخي الأثري لغشيوات المتواجد بالنفود الترابي لعمالة السمارة من قبل اشخاص يرجح ان يكونوا تابعين لإحدى الشركات الخاصة المتخصصة في استغلال المقالع الحجرية. حيث تفاجأ مفتش المباني التاريخية بالعيون الساقية الحمراء ومعه مدير المنتزه الوطني للنقوش الصخرية بعدد من المعدات و الآليات التي تستعمل في مجال الحفر بل وتم الشروع في أعمال حفر الحجارة الرخامية المتواجدة بالموقع وهو اصلا ما يميزه عن باقي المواقع الصخرية وحسب رسالة مستعجلة من المنتزه الوطني للنقوش الصخرية موجهة لعامل إقليمالسمارة ولعدد من الجهات المسؤولة طلبا للتدخل لوقف عمليات الهدم والخراب التي تطال الموقع. و عمليات التشويه والدمار التي تلحق الموقع الأثري يعد جريمة لا يمكن السكوت عنها متسائلين عن الجهة التي رخصت لعمليات الحفر ان كان هناك ترخيص اصلا باعتبار ان جماعة امكالا التي يتواجد بها الموقع لم تمنح اي ترخيص بل حتى مؤسسات الدولة لم تخبر ولم تستشر في شخص وزراة الثقافة او وزارة التجهيز أو حتى مندوبية المياه والغابات وبالتالي فالاعتداء على حرمة موقع اثري امتد لعقود من الزمان بل َو هو ذاكرة حية لتاريخ المغرب القديم يعد جريمة ولابد من الضرب على يد من كان وراءها علما ان ذات الموقع شهد أعمال تخريب في تسعينات القرن الماضي وهو اليوم من جديد ضحية لنفس الهجوم وبالتالي لا يمكن التساهل مع مثل هذه الأعمال التخريبية تضيف رسالة المنتزه الوطني للنقوش الصخرية خاصة وان المغرب يولي أهمية بالغة للمواقع الأثرية و للنقوش الصخرية الثاريخي ومنه موقع لغشيوات الذي يعد من أكبر مواقع الرسوم الصخرية بالمغرب يمتد على طول 15كلم بعرض 3كلم وهو شاهد على تاريخ عريق للعلاقات القائمة بين شمال المغرب وجنوبه خلال فترات ما قبل التاريخ وهو مسجل ضمن لائحة التراث الوطني بمقتضى قرار وزير الثقافة رقم 17.352 الصادر فبراير 2017.