أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين بالعيون مبادرة فكرية تسعى من خلالها لإصدار مجلة تعنى بقضايا التربية والتكوين تحت عنوان: العيون التربوية . وقد وجهت في هذا الصدد دعوة لكل الباحثين والمهتمين للمساهمة البحثية في أول عدد يتوقع إصداره مع الدخول المدرسي المقبل والذي سيخصص لموضوع : التعلم عن بعد في عالم رقمي متغير . ومما جاء في أرضية دعوة الاستكتاب الذي وزع على الصعيد الوطني : لقد تغلغل كل ماهو رقمي واتسع انتشاره في الأعوام العشرين الأخيرة بشكل متسارع، كما أن التطورات الرقمية أصبحت تلامس حياتنا بطرق مختلفة وتتيح فرصا وتحديات في ذات الآن،وبرزت الحاجة إلى مهارات رقمية جديدة تتطلبها مدرسة اليوم . كما أن الوضع الراهن الذي تعيشه المملكة والمنظومة التربوية يعد فرصة للانطلاق نحو بناء رؤية إستراتيجية للرقمنة البيداغوجية .فالقانون الإطار 51.17 ينص على اعتماد التدريس عن بعد وضرورة تثمينه وتطويره باعتباره مكملا للتعليم الحضوري وتنويعا في أساليب التكوين والدعم الموازية للتربية والتكوين ومساعدة لها وتعزيزا لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في النهوض بجودة التعلمات وتحسين مردوديتها . لذلك فإننا نسعى في المجال التربوي عامة وملف التعلم عن بعد إلى الانفتاح أمام كل الباحثين والخبراء والمهتمين بالشأن التربوي . وفي تصريح لأحداث أنفو أكد الأستاذ علي بولسان عضو هيئة تحرير المجلة أن اختيار المحور أملته اعتبارات عدة أبرزها أن التعليم عن بعد يعد وسيلة عملية قد تسهم في تجويد الممارسات الصفية وإحداث تغييرات في المدرسة والإسهام في منحها نفسا تربويا جديدا ،كما أن المجلة هي فضاء لفتح مساحات إضافية للتفكير والنقاش يغني الممارسات التربوية بالتعليم عن بعد هذا وقد اقترحت هيئة التحرير على الباحثين مجموعة من المحاور للمساهمة ومن أهمها: . الأسرة والمدرسة في التعلم عن بعد: الأدوار والمسؤوليات . أخلاقيات التعلم عن بعد . المواطنة الرقمية . سؤال التعلم الذاتي واستثمار شبكات التواصل الاجتماعي . أي مستقبل للمهن في عصر رقمي . تدريس العلوم واللغات في العصر الرقمي . التقييم والتقويم عن بعد:تجارب وممارسات . آليات التجويد والارتقاء بالتعلم عن بعد . الدعم التربوي عن بعد الأسس والأدوار . التوجيه المدرسي والمهني عن بعد . أدوار الفاعل التربوي في مجتمع المعرفة والاقتصاد الرقمي