انخرط الصحافي المغربي المنتمي لقناة "ميدي آن تي في" يوسف بلهيسي في حملة دفاع عن نفسه تجاه من أرادوا توقيف لايفاته الفيسبوكية، بحجة أنه مرتبط مع القناة التي تبث برامجها من طنجة والرباط، وأن عقد الاحتكار الذي يجمعه بهاته المؤسسة الإعلامية التي يشتغل بها يمنعه من تقديم لايفات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن حوارات مع مسؤولين قد تبدو منافسة لمنتوج القناة التي تشغله والتي يتلقى راتبه منها. بلهيسي اعتبر في تدوينة أولى ردا على ماطلبه عمر الذهبي مدير أخبار ميدي آن أنه لا تعارض بين عمله في القناة وبين مساهماته الشخصية في الفيسبوك، أو مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يمر إلى اتهام شخص ما بأنه هو الذي أوحى لموقع ما بمهاجمته كاتبا على صفحته في الفيسبوك التالي: "أوحي لأحد المواقع بمهاجمتي، ومن أوحى له جبان كعادته لا يقدر على المواجهة، جبان يختبئ وراء انجازات الآخرين، جبان حين اضطر للزواج درءا للفضيحة عندما ضبط بأحد فنادق طنجة. جبان عندما يتحدث باسم "الفوق" لإرهاب الاخرين وهو في الدرك الأسفل لهذه المهنة النبيلة. وصلنا بعرق جبيننا ولم نتسلق المراتب بالتبركيك والمناولة. يكفيك يا جبان تعاليق الناس لتعرف قدرك وقدري."، وقبل أن يعود إلى كتابة تدوينة أكثر ديبلوماسية قال فيها "عطفا على التدوينة السابقة، دأبت منذ اشتغالي في هذه القناة على تلقي الضربات من أعداء النجاح، والمصطادين في الماء العكر، فخور بالانتماء لهذه القناة، وفخور بالعمل مع مسؤوليها وصحافييها وتقنييها بدون استثناء اقدرهم ويقدرونني. توجيه الذهبي الذي أرسل إلى صحافيي الأخبار بميدي آن تي في النقاش أو الجدال مصدره توجيه أصدره مدير أخبار "ميدي آن تي في" إلى الصحافيين في قناته، ويقصد به بالتحديد يوسف بلهيسي اعتبر فيه أن وضع لايفات أو المشاركة فيها عبر الفيسبوك هو أمر يتعارض مع العمل المداوم في القناة، وهو توجيه في الحقيقة غير ذكي كثيرا لأنه يصادر حرية الصحافيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكن إذا ما أرادت كل المؤسسات الإعلامية المغربية أن تقلده أن تمنع الصحف المكتوبة كل صحافييها من كتابة أى مقال صغير أو كبير في صفحاتهم الشخصية بداعي أن هذه منافسة لمقالاتهم المنشورة على صفحاتها، ويمكن للإذاعات أن تمنع المشتغلين فيها ومنشطيها من بث أى لايف عبر صفحاتهم لنفس السبب، وقس على ذلك ماشئت من أمثلة تظهر أن توجيه عمر الذهبي لم يكن ذكيا كثيرا، وأنه توجيه يحبل بكثير من السلطوية التي تتعارض مع مفهوم الصحاة، وتتعارض مع أجواء المغرب اليوم. قلة ذكاء هذا القرار توازيها قلة ذكاء تدوينة كان قد ارتكبها يوسف بلهيسي هو الآخر في البدايات الأولى لزمن كورونا حين نوه عبر صفحته في الفيسبوك بالتمرد على الحجر الصحي وكتب مهللا ومكبرا فرحا بخروج عدد من الأشخاص في شوارع طنجة ضدا في تعليمات الدولة لفرض الحجر الصحي، وهو ماأثار استغراب الناس الذين لم يتوقعوا من إعلامي يفترض أن يكون أكثر وعيا من هذا المستوى أن يسقط في فخ قاتل مثل هذا... في كل الحالات قناة "ميدي آن تي في" التي أنشئت لتكون بديلا للقناتين الأولى والثانية في عديد المجالات، ولكي تتفادى أخطاء القناتين الأكبر سنا منها لايجب أن تعيد بنفس قلة الذكاء الوقوع في أخطاء سبقتها إليها القناتان إياهما وجعلتهما في الحال الذي يعرفه عنهما القاصي والداني، بسبب صراعات صغيرة وشخصية لا تستحق كل هذا الضجيج...