قررت قناة ميدي 1 تيفي منع صحافييها من التصرف بحُرية عبر حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي. وطالبت مراسلة لعمر الذهبي المدير المركزي لهيئات التحرير ب "ميدي 1 تيفي" الصحفيين العاملين بالقناة احترام ما أسماه ب "الالتزامات التعاقدية مع القناة". وهدد الذهبي، في رسالة وجهها للعاملين بالقناة عبر البريد الإلكتروني، الصحفيين خاصة مقدمي البرامج بالقول "من حق القناة أن تقوم باللازم من أجل ضمان حقوقها وفق ما يخوله لها القانون وبناء على الالتزامات التعاقدية بين الصحفيين و الإدارة"، مبرزا "أنهم يقومون بإجراء مقابلات مباشرة عبر الإنترنت بالموازاة مع أنشطتهم المهنية بالقناة، الأمر الذي يتعارض مع العقد الذي تم إبرامه بهذا الخصوص"، وفق تعبيره. وأضاف المتحدث أن "الصحفيون المعنيون لا يحترمون الحق في الصورة والحصرية بالإضافة إلى التقيد بعدم المنافسة"، مؤكدا أن هؤلاء الصحفيين ليسوا صحفيين بنصف دوام أو "فريلانسرز" وإنما صحفيين مهنيين يعملون بدوام كامل بالقناة". الذهبي وبالرغم من عدم ذكره أسماء معينة، إلا أنه تحدث بالخصوص عن الإعلامي يوسف بلهياسي،الذي سجل نقاطا إيجابية في مساره المهني ودأب خلال فترة الحجر الصحي على استضافة شخصيات على صفحته الرسمية ب "الفايسبوك" لمناقشة القضايا الشائكة، حيث استضاف مؤخرا وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز الرباح لمناقشة "خطة الحكومة لتدبير تطورات الحجر الصحي ما بعد 20 ماي". واعتبر مصدر من داخل القناة أن "قرار الذهبي قرار تعسفي يسعى من خلاله التضييق على حرية الصحفيين، أما بخصوص التعاقد في نقطة الحصرية والتقيد بعدم المنافسة فهو أمر غير صحيح لأن الصحفيين يعرفون ما لهم وما عليهم وإجراء حوارات عبر تقنية اللايف على صفحاتهم لا يعتبر خرقا لتلك الحصرية والمنافسة، لأن ما يقوم به الصحفيون هو التعبير على حساباتهم الشخصية وليس في مؤسسات منافسة". ويرى ذات المصدر أن ما أبداه الذهبي من تهديد ليس بعلم المدير العام حسن خيار والذي تجمعه به حرب طاحنة وصراعات لا منتهية، غالبا ما تكون لها وقع سلبي على العاملين بالقناة"، رافضا كل الرفض التضييق على أي شكل من أشكال حريات الصحفيين، خاصة أنها لا تخرق أي بند من الاتفاق بينهم وبين الإدارة". وتعليقا على الموضوع، اعتبر الدكتور “عادل بنحمزة”، القيادي في حزب الاستقلال والناطق سابقا بلسانه أن “منع إدارة قناة “ميدي 1 تي في” صحافيي القناة من التصرف بحرية في حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي هو مس مباشر بحقوقهم الشخصية، والدفع بمنافسة الصحفيين للقناة كعمل غير مشروع أمر لا يسنده الواقع ولا بنود عقد العمل الذي يربط الصحفيين بالقناة”. وأضاف في تدوينة على حسابه الفايسبوكي “لهذا إذا كانت القناة تعترض على مضمون ما ينشر على تلك الحسابات الشخصية فهذه ممارسة تنفخ الروح في جثة مشروع قانون السيئ الذكر 22.20، أما إذا كان الأمر يرتبط بتقدير مهني يعتبر ذلك النشر مسا بالالتزامات المهنية للصحفيين إتجاه القناة، وهذا وارد، فإن الأمر يتطلب دعوة هؤلاء الصحفيين لمراجعة عقود العمل، فالعقد شريعة المتعاقدين، ولا يمكن للمذكرات الإدارية أن تغير ذلك”. من جانبه، قال الإعلامي عبد الصمد العلوي المدغري في تدوينة عنونها ب”وتستمر سياسة محاربة الناجحين و قمع الاجتهاد و الابداع ..”، أن “ادارة قناة MEDI1TV توقف الاعلامي المتألق يوسف بالهيسي والاعلامية المتألقة ايمان أغوثان من اللايفات على مواقع التواصل الاجتماعي لأسباب واهنة، مدير تحرير القناة “عمر الذهبي” اتخذ قرارا بتكميم أفواه يوسف وإيمان من لايفات فيسبوكية كان يستفيد منها الكثير من المغاربة في هذه الأزمة خصوصا تلك اللايفات التي كانت تناقش بعض المواضيع التي خلقت الجدل كموضوع 22.20″.