أمرت النيابة العامة، اليوم الأحد 23 مارس الجاري، بفتح تحقيق عاجل بخصوص المظاهرات، التي شهدتها بعض مدن المملكة من بينها طنجة، تطوان، فاس وسلا، ليلة أمس السبت، تزامنا مع فرض حالة الطوارئ الصحية. وكانت "جمعية الدفاع عن حقوق الانسان"، و"مؤسسة ايت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف" و"الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب"، في شخص ممثليهم القانونيين، قد تقدموا بشكاية ضد المشتكى بهم: الداعية السلفي رضوان بن عبد السلام، والراقي أشرف الحياني، والمنشد تطواني وكل من سيكشف عنهم البحث، إلى رئيس النيابة العامة من أجل التحقيق مع الداعين إلى خرق حالة الحجر الصحي التي اتخذتها السلطات، حيث تم تعريض حياة المواطنين للخطر في ظل تفشي وباء كورونا، والقرارات الاحترازية العديدة التي اتخذتها السلطات وعلى رأسها قرار الحجر الصحي ومنع التجول. وقالت الشكاية إن "هذه الوقائع الجرمية التي يمكن معاينتها بموجب تعليمات النيابة من طرف الشرطة القضائية المختصة والمثبتة بفيديوهات منتشرة في اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي تشكل جرائم إرهابية مست بشكل خطير النظام العام وأحدثت فزعا بين الناس وعصيانا وعرقلة لتنفيذ أشغال أمرت بها السلطات العمومية وإهانتها ومحاولة القتل العمد والتظاهر دون ترخيص والتحريض عليه وتكوين عصابة إجرامية لتخريب الصحة العمومية والمس الخطير بالنظام العام، طبقا للفصول 218-1و263و 293 و 294 و 301 و 302 و 392 و 393 و 398 من مجموعة القانون الجنائي والفصل 14 من ظهير 15-11-1958المتعلق بالتجمعات العمومية كما وقع تغييره وتتمميه". وكان مجموعة من الافراد خرجوا، ليلة أمس، في مسيرات متفرقة يهللون ويكبرون، من أجل رفع البلاء، تزامنا مع إعلان وزارة الداخلية حالة الطوارئ الصحية، ومنع الخروج من المنازل إلا للضرورة، كما كانت قد منعت التجمعات التي يفوق عددها 50 شخصا، ومنعت الصلوات الجماعية بالمساجد. وهي الإجراءات التي تجاهلها الداعون إلى مسيرات التهليل والتكبير ليلا وتحت الأمطار التي تهاطلت بمدن الشمال خاصة طنجةوتطوان.