احتقان وغليان اجتماعي يشهده قطاع الشبيبة والرياضة ، والذي كانت من بين نتائجه إغلاق باب الحوار بين النقابات ذات التمثيلية والوزير الوصي على القطاع ، النقابات استغربت من موقف الوزير بطلبه تأجيل إطلاق الحوار إلى غاية يناير 2020 بدعوى الاطلاع على الملفات المطلبية ، إلا أنها تسجل بقلق كبير عدم تجاوب الوزارة مع مطلب النقابات ويؤكد النهج المعاكس لمضامين التصريحات الحكومية التي تدعو إلى الالتزام بالحوار الاجتماعي مع الفرقاء الاجتماعيين . النقابة الوطنية للشبيبة والرياضة ( ك د ش ) ذات التمثيلية الواسعة بالقطاع استنكرت الأوضاع المتردية التي يعيشه قطاع الشباب والرياضة مع الوزير الحالي في ظل غياب أي رؤية واضحة للسياسات العمومية المتبعة ، والتي أدت إلى تمركز القرارات المفرطة للمسؤولين تتماشى مع بوادر نهج تدبيري قديم يقوم على تهميش مؤسسات الإدارة ، والسماح لديوان الوزير بممارسة اختصاصات إدارية لا حق لهم فيها بحكم القانون . المكتب الوطني للنقابة استغرب في استمرار النظرة الدونية لأطر القطاع عبر استقدام الوزير " لحسن اعبايبة " أشخاص من خارج الوزارة في تحمل المسؤولية بالمرفق العمومي ، وتهميش الكفاءات الإدارية والأكاديمية قدمت تضحيات لقطاع الشبيبة والرياضة في ظل ظروف جد قاسية ، يشير عضو المكتب الوطني للنقابة إلى استنكاره الشديد حملات التبخيس تمارسها بعض الجهات ضد شغيلة القطاع ، ومحاولة البعض ممارسة لعبة النسيان للأدوار الطلائعية التي تمارسها الشغيلة خدمة للوطن ولصالح طفولة وشباب ونساء المغرب . بلاغ النقابة الوطنية للشبيبة والرياضة وصف التأخير الكبير في إطلاق البرامج الكبرى للقطاع وعدم إمداد المصالح المعنية بتنفيذها بالوسائل اللازمة لذلك ، قد ساهم في إعادة القطاع مجددا لوضعية القرارات الارتجالية وعدم احترام المساطر القانونية ، والتي أكدت عليها تقارير المجلس الأعلى للحسابات وبات يدفع ثمنها أطر ومسؤولو المصالح الخارجية الملزمة بتنفيذ هذه البرامج .