رفض الحزب المغربي الحر الذي ينسق المحامي محمد زيان دعوة لجنة بنموسى لتقديم رؤيته حول النموذج التنموي، وهو القرار الذي برره بكونه "قد يساهم في صناعة نظام شمولي جديد سيفرغ المؤسسات الدستورية من جدواها". وقال الحزب في بلاغ له إنه "على إثر توجيه السيد شكيب بنموسى رئيس لجنة النموذج التنموي، دعوة للحزب المغربي الحر لتقديم رؤيته حول النموذج التنموي بتاريخ 04 يناير2020، عقد المكتب السياسي للحزب اجتماعا مساء يوم الأحد 05 يناير لتدارس هذا الموضوع"، وأضاف أنه " وبعد تقديم أعضاء المكتب السياسي لوجهات نظرهم أمام السيد المنسق الوطني والتي انصبت معظمها على رفض الاستجابة لدعوة لجنة النموذج التنموي، احتراما لمبادئ الحزب القائمة على الدفاع عن القيم الكونية للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، والتي تتعارض مع مشروع إعداد نموذج تنموي موحد تجتمع عليه كافة القوى السياسية والنقابية والجمعوية، وهو ما قد يشكل مساهمة في صناعة نظام شمولي جديد سيفرغ المؤسسات الدستورية المنتخبة من جدواها". واشار الحزب أنه "كلف المكتب السياسي للحزب المغربي الحر المنسق الوطني الأستاذ محمد زيان لإبلاغ رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي اعتذار الحزب عن الاستجابة لدعوته إيمانا منه بأن كافة مشاريع ومحاولات توحيد الفكر السياسي والتنموي في الأنظمة الشمولية كان مآلها الفشل، ولأنها تضرب في العمق قيم الإبداع والتفكير والنقد والحق في الاختلاف والتي تعتبر الأساس المتين لأي مجمع ديمقراطي متمدن ومتحضر". وأشار الحزب انه عبر " في رسالته الموجهة للسيد شكيب بنموسى على أن المشروع التنموي والبرنامج السياسي للحزب المغربي الحر لا يمكن عرضه إلا أمام الشعب المغربي وكتلته الناخبة والذي يبقى له كامل السلط في اختيار النموذج الذي يراه مناسبا لقناعاته وانتظاراته في ظل نظام انتخابي عادل وشفاف".