رفض الحزب المغربي الحر الذي يرأسه المحامي محمد زيان، الاجتماع مع اللجنة المكلفة بالنموذج التنموي، من أجل تقديم رؤيته حول النموذج التنموي الجديد، مقدما اعتذاره في هذا الخصوص. واعتبر الحزب الليبيرالي المغربي في بيان تتوفر « فبراير » على نظير منه، أن "المشروع التنموي والبرنامج السياسي للحزب المغربي الحر لا يمكن عرضه إلا أمام الشعب المغربي وكتلته الناخبة والذي يبقى له كامل السلط في اختيار النموذج الذي يراه مناسبا لقناعاته وانتظاراته في ظل نظام انتخابي عادل وشفاف". وأضاف البيان ذاته، أنه « قدم اعتذاره هذا إلى رئيس لجنة النموذج التنموي شكيب بنموسى، وذلك على إثر توجيه هذا الأخير دعوة للحزب المغربي الحر لتقديم رؤيته حول النموذج التنموي بتاريخ 04 يناير 2020″، مشيرا إلى أن « المكتب السياسي للحزب عقد اجتماعا أمس لتدارس هذا الموضوع ». وأبرز الحزب الليبيرالي، أن « معظم آراء أعضاء المكتب السياسي للحزب انصبت على رفض الاستجابة لدعوة لجنة النموذج التنموي، احتراما لمبادئ الحزب القائمة على الدفاع عن القيم الكونية للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ». وتابع البيان ذاته، أن « مبادئ الحزب تتعارض مع مشروع إعداد نموذج تنموي موحد تجتمع عليه كافة القوى السياسية والنقابية والجمعوية، وهو ما قد يشكل مساهمة في صناعة نظام شمولي جديد سيفرغ المؤسسات الدستورية المنتخبة من جدواها". وأردف المصدر ذاته، أن « المكتب السياسي كلف المنسق الوطني للحزب محمد زيان، بإبلاغ رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي اعتذار الحزب عن الاستجابة لدعوته، إيمانا منه بأن كافة مشاريع ومحاولات توحيد الفكر السياسي والتنموي في الأنظمة الشمولية كان مآلها الفشل، ولأنها تضرب في العمق قيم الإبداع والتفكير والنقد والحق في الاختلاف والتي تعتبر الأساس المتين لأي مجمع ديمقراطي متمدن ومتحضر ».