اعتذر الحزب المغربي الحر، لرئيس لجنة النموذج التنموي، شكيب بنموسى ، عن تقديم رؤيته حول النموذج التنموي، مبررا قراره بقوله”إن كافة مشاريع ومحاولات توحيد الفكر السياسي والتنموي في الأنظمة الشمولية كان مآلها الفشل”، وذلك على إثر توجيه دعوة للحزب لتقديم رؤيته حول النموذج التنموي بتاريخ 04 يناير الجاري. وقال الحزب المغربي الحر الذي يرأسه المحامي محمد زيان في بلاغ له اليوم الإثنين 6 يناير الجاري، إنه “بعد تقديم أعضاء المكتب السياسي لوجهات نظرهم أمام المنسق الوطني والتي انصبت معظمها على رفض الاستجابة لدعوة لجنة النموذج التنموي، احتراما لمبادئ الحزب القائمة على الدفاع عن القيم الكونية للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، والتي تتعارض مع مشروع إعداد نموذج تنموي موحد تجتمع عليه كافة القوى السياسية والنقابية والجمعوية، وهو ما قد يشكل مساهمة في صناعة نظام شمولي جديد سيفرغ المؤسسات الدستورية المنتخبة من جدواها”.
وتابع الحزب في بلاغه قائلا” المكتب السياسي للحزب المغربي الحر كلف المنسق الوطني محمد زيان لإبلاغ رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي اعتذار الحزب عن الاستجابة لدعوته إيمانا منه بأن كافة مشاريع ومحاولات توحيد الفكر السياسي والتنموي في الأنظمة الشمولية كان مآلها الفشل”. وأضاف البلاغ “ولأنها تضرب في العمق قيم الإبداع والتفكير والنقد والحق في الاختلاف والتي تعتبر الأساس المتين لأي مجمع ديمقراطي متمدن ومتحضر”. وحسب المصدر نفسه، فإن الحزب عبر في رسالته الموجهة لشكيب بنموسى على “أن المشروع التنموي والبرنامج السياسي للحزب المغربي الحر لا يمكن عرضه إلا أمام الشعب المغربي وكتلته الناخبة والذي يبقى له كامل السلط في اختيار النموذج الذي يراه مناسبا لقناعاته وانتظاراته في ظل نظام انتخابي عادل وشفاف”.