منعت وزارة الداخلية نشاطا تواصليا لحزب العدالة والتنمية بالرباط. واحتج الواقفون على النشاط الحزبي على المنع الشفاهي للسلطات المحلية بمقاطعة يعقوب المنصور، حيث كان مقررا تنظيم الأيام المفتوحة من قبل الكتابة المحلية للحزب بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط. واعتبر مسؤولو المحلية أنمنع الأبواب المفتوحة يعكس تضييقا ممنهجا من وزارة الداخلية على أنشطة الحزب القائد للائتلاف الحكومي بعدما وقائع منع طالت أنشطة سابقة للحزب في بعض المدن المغربية من مثل شفشاون . ولمّح مسؤولو حزب العدالة والتنمية إلى أن منع النشاط، يؤكد التضييق، الذي يتعرض له حزب رئيس الحكومة، إذ صرح النائب البرلماني عن "المصباح"، عبد اللطيف بنيعقوب، قائلا : "هذا المنع يعود بنا إلى سنوات الرصاص، إذ كيف يُعقل أن يُمنع حزب مشارك في التدبير الحكومي والتسيير المحلي من تنظيم نشاط للتواصل مع المواطنين وإبراز حصيلته؟". وفي ذات السياق، قال عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، نبيل شيخي معلقا على واقعة المنع : "المنع الشفوي الذي أبلغ به مناضلو العدالة والتنمية بمحلية يعقوب المنصور بالرباط، بشأن الأبواب المفتوحة في دورتها الرابعة، يشكل، إذا لم يقع التراجع عنه، إصرارا على سلوك اعتقدنا أن بلادنا قطعت معه، بعد أن تقدمنا أشواطا على طريق التحول والبناء الديمقراطي". وزاد شيخي قائلا :"هذا السلوك يدفع إلى طرح جملة من التساؤلات حول الخلفيات الكامنة وراء هذا المنع لنشاط يرمي إلى المساهمة في تأطير المواطنين، والتواصل معهم، والإنصات لهمومهم"، واعتبر عضو الأمانة العامة للحزب الإسلامي أن "مثل هذه الأنشطة لا تشكل، في الوقت الحالي، إلا نزرا يسيرا من الأدوار التي ينبغي أن تضطلع بها الأحزاب في سياق الاستجابة لدعوة الملك لها في خطاب العرش، سنة 2018، من الحسيمة، عندما حثها على استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي". من جهته، كتب القيادي بالحزب والمستشار الجماعي بسلا، عبد اللطيف سودو، معلقا بدوره على ما وقع ما يلي : "رغم المنع .. رغم المحاصرة .. رغم مختلف وسائل العرقلة .. سنتواصل مع المواطنين و سنقوم بماطلبه جلالة الملك من تفعيل دور الأحزاب في تأطيرالمغاربة .. إذا كان المنع الشفوي للأبواب المفتوحة .. فيستمر التجوال العملي بين الناس .. تحية لمناضلي ومستشاري الحزب بمحلية يعقوب المنصور .. تحية لكل الفاعلين السياسين الحقيقيين .. لا لمسلسل التراجعات .. كمنتخبين ومستشارين جماعيين وبرلمانيين .. علينا التواصل مع من انتخب عليناومن حقه أن يحاسبنا .. ويصوت ضدنا أو لنا .. من حقه ان ينتقدنا .. ومن حقه علينا التواصل معه .. إنها الديمقراطية الحقيقية". كذلك، كتب نائب رئيس مجلس الرباط، لحسن العمراني، على صفحته على موقع التواصل فيسبوك منددا بالمنع :" عرقلة ومنع شفوي لنشاط تواصلي،وفي دورته الرابعة،للكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية ولشبيبته،يدعوللأسى والاستغراب! " ووصف العمراني في ذات التدوينة المنع بأنه "سلوك يناقض التوجيهات الملكية السامية للرفع من تأطيرالمواطنين، ويتعارض مع مقتضيات الدستورذات الصلة، ويعاكس المجهودات المجتمعية والرسمية الراميةإلى مزيد من الاهتمام بالشأن العام". وزاد العمراني إنه " ممارسة تسيء للبلاد من جميع الزوايا،وخصوصا الحقوقية، وتساهم في مزيد العزوف السياسي. وتهدف بوعي أوبدونه،إلى هدم مكتسبات البلاد من الناحية الديمقراطية". وأوضح العمراني أن النشاط الحزبي المحلي ممثلا في الأبواب المفتوحة" ذات رهان واحد: الإنصات للمواطنين وانتقاداتهم،وتقديم حصيلة تدبير الشأن العام المحلي. والأحزاب الجادة تبقى على تواصل مستمرمع عموم المواطنين،وتملك الجرأة لتقديم حصيلتها لهم. أما من يختفون" بعد الاقتراعات ليظهرواوبعد سنوات،في الحملات الانتخابية الموالية،فهم سكان "حوانيت" وليسوا مناضلي أحزاب حقيقية" وختم العمراني تدوينته ب"مؤسف هذا الذي وقع.... وأرجو أن يكون سلوكا منعزلا"".