اختتم مسار انتخاب مقاطعة يعقوب المنصور، أمس باختيار المرشح الوحيد المنتمي لحزب الاصالة والمعاصرة. فقد جرت وقائع غريبة داخل مقر مقاطعة يعقوب المنصور، والتي حوصرت بشتى انواع القوات الامنية، ومنع المواطنون والصحافيون من متابعة عملية انتخاب مكتب المقاطعة. وعندما احتج مستشارو العدالة والتنمية على ذلك، وطالبوا بإبراز القرار الذي يحث على سرية الجلسة وتعليل ذلك، كما اصروا على منحهم الفرصة للتواصل مع المستشارين، اقتحم 8 عناصر من رجال الامن من قوات مساعدة وحاصروا مستشاري العدالة والتنمية. وفي حمأة هذا الموقف الغريب، علق اسم وحيد لرئاسة المقاطعة وهو اسم حكيم بنشماس. وعندما طالب مستشارو العدالة بحقهم في التصويت قال لهم رئيس الجلسة ان باب الترشيح أغلق، وذهب مسرعا الى مخدع التصويت، حسب ماصرح لنا به المستشار عبد المنعم المدني واتجه بعد ذلك المصوتون الى المخدع محفوفين برجال الامن حسب شهود عيان. وقد اتصلنا بولاية الامن للاستفسار عن هذه الوقائع، فأفادنا مسؤول رفيع ان الامن تدخل عندما قام المستشارون السبعة بالفوضى وإن التدخل كان بطلب من القائد. بهذا المشهد تنتهي مسرحية الاستخفاف بالديمقراطية بمقاطعة يعقوب المنصور التي عرفت خروقات عديدة كتوزيع الاموال، واستعمال العنف، واصطفاف السلطة الى جانب مرشح معين طيلة الحملة الانتخابية. وتجدر الاشارة الى أن موقف السلطة المحلية بالرباط، اتسم خلال عمليات انتخاب العمدة او المقاطعات بالتراجع عن مبدأ الشفافية وحسن تدبير مثل هذه العمليات، فمنع الصحافيون من متابعة الوقائع. ولربما لذلك المنع ما يبرره في أذهان السلطة وهو عدم معاينة مثل ما حدث اول امس بمقاطعة اليوسفية وأمس بيعقوب المنصور.