انتخب يوم الأربعاء 1 يوليوز 2009، جامع المعتصم من حزب العدالة والتنمية رئيسا لمقاطعة تابريكت بسلا، وتم تشكيل مجلس المقاطعة وفق ما توافق عليه التحالف المشكل لمجلس المدينة، وأكد جامع المعتصم للتجديد، في أول تصريح له، بعد انتخابه رئيسا، أن تشكيل المجلس المسير لمقاطعة تابريكت أكد أن التحالف الذي تعاهد على التغيير في المدينة أثبت أنه ليس تحالفا ظرفيا. وقال المعتصم أن انتخاب مجالس المقاطعات في مدينة سلا صار وفق المتوافق عليه بين التحالف، مضيفا أن هذا التحالف نشأ منذ سنتين بعد العمل المتواصل، وأن المسؤولية الملقاة على عاتقه الآن تتمثل في ضرورة إنجاز برنامج يستجيب للتغيير الذي تتطلع إليه ساكنة مدينة سلا برمتها. هذا وقد حل محمد الكناوي من حزب الأصالة والمعاصرة نائبا أول للرئيس، وعلي عشاق من حزب الاستقلال نائبا ثانيا وعبد الرحيم الزمزمي من التقدم والاشتراكية نائبا ثالثا، وعبد الكريم آيت ثلاث من حزب العدالة والتنمية نائبا رابعا، وحصل عبد العزيز العروي من حزب الاستقلال على النيابة الخامسة، بينما آلت النيابة السادسة إلى محمد العرف من الأصالة والمعاصرة، والسابعة لمحمد العسري من جبهة القوى الديمقراطية، والثامنة لحس الإدريسي المنشق عن لائحة السنتيسي من الحركة الشعبية، وآلت النيابة التاسعة لحميد المختري من جبهة القوى الديمقراطية. وفي ذات السياق من المنتظر أن يتم تشكيل مجلس مقاطعة المريسة بسلا يوم السبت 4 يوليوز 2009، لتكون آخر محطة من محطات تشكيل مجالس المقاطعات بالمدينة. وفي يعقوب المنصور بالرباط استغرب مستشارو حزب العدالة والتنمية في بيان توصلت التجديد بنسخة منه اقتحام الأجهزة الأمنية بمختلف أنواعها لقاعة الجلسات التي كانت تعقد بها جلسة انتخاب رئيس مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط يوم الثلاثاء 30 يونيو 2009، واعتبر البيان أن الخروقات التي شابت العملية جعلت انتخاب رئيس المقاطعة أقرب إلى التعيين منها إلى انتخابات، وعزى قول ذلك إلى رفض السلطة ملتمس العدالة والتنمية بجعل الجلسة مفتوحة أمام السكان والصحافيين، وإلى تطويق مستشارين من العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار من قبل مختلف الأجهزة الأمنية ومنعهم من التقدم بمرشحين، وهو ما جعل الحزبين ينسحبان فضحا لعملية التزوير والتواطؤ بين السلطة ووكيل الحزب الوحيد على حد تعبيرهم. ويضاف ما شهدته انتخابات مجلس مقاطعة يعقوب المنصور، بحسب البيان، إلى خروقات عرفتها مدينة الرباط منذ بدء العملية الانتخابية تمثلت بالأساس في تسريب الورقة الفريدة، وتسليم محاضر على بياض في اليوم الذي أجريت فيه الانتخابات الجماعية. وكانت مقاطعة يعقوب المنصور قد عرفت إنزالا أمنيا قويا، يوم الثلاثاء 30 يونيو 2009، وسجل خلالها المستشارون الجماعيون بالمقاطعة مجموعة من الخروقات ينتظر أن يتم توجيه طعن بشأنها إلى السلطات المختصة. هذا وينتظر أن يتم يوم الخميس 2 يوليوز 2009انتخاب مجالس مقاطعة أكدال بالرباط، بينما يتم انتخاب مجالس مقاطعتي السويسي واليوسفية يوم الجمعة 3 يوليوز 2009.